سفر حبقوق

مقدمة ســفر حبقـّوق

شخصية حبقوق النبي :لا تتوافر لنا معلومات كثيرة عنه فلا نعرف اسمه ولا موطنه ولا حتى السبط الذي ينتمي اليه والظاهر ان اسمه نفسه ليس عبريا بل هو مشتق من اصل اكادي لبعض النباتات او الاشجار وذلك لان المتكلمين باللغةالاكادية  كانوا مختلطين بحياة شعب اسرائيل في هذه الحقبة من الزمن

كان حبقوق معاصرا لناحوم وصفنيا واشتركوا معا في فكرة عدالة يهوة ( الرب) وسلطانه ونعمته

ظروف الفترة التي كتب فيها حبقوق:يبددو من الاصحاح الأول والعدد السادس أن هناك غزوا وشيك الوقوع من البابليين أو الكلدانيين وكان ذلك حوالي 625 ق. م وقد تكون هذه النبوات قد أعطيت قبل وقوع الغزو وهو الوقت الذي يوافق حكم الملك يهوياقيم ( حوالي 609-568)

تتوقع النبوة هزيمة البابليين وهو الأمر الذي حدث أخيرا أمام القوة المشتركة من الماديين والفرس الذين استولوا على بابل حوالي عام 539 ق.م بقيادة كورش

السفر:من النوع المباشر ويحتوي على سؤالين يقدمهما حبقوق لله ويلحقهما إجابتين من الله . وهناك مشكلتان في السفر وهما:

1.    من هو الشرير الذي يبقى بدون عقاب فيسبب حيرة حبقوق النبي؟ ( 1: 4) وما علاقته بالشرير المذكور في 1: 13

2.    من هو البار المذكور في هذه الأعداد كلها

رسالة السفر: كتنت وظيفة النبي أن يعيد الشعب وقادته إلى التمسك بأحكام الناموس الذي أعطاه الله لموسى في سيناء ، فقد كان الشعب يهمل مطاليب العهد فكان النبي يواجه المقصرين ويطالبهم بالتوبة باسم الرب وهنا يخطو حبقوق خطوة أبعد من مخاطبة الشعب فهو يحاجج الله ذاته ولهذا فإن دعوته ليست لمعونة الشعب بل تساؤل عن لماذا يتسامح الله مع الخطية حسب الظاهر وكيف يصمت أمام عدم العدالة( 1: 2-4)

ملخص للأصحاحات الثلاثة:

في اصحاح الأول يسال حبقوق لماذا يحكم الله بهذا الأسلوب الذي يبدو منه أنه يسمح بالعنف والقهر والأشكال الأخرى من الأعمال الخاطئة

في الأصحاح الثاني: يعطي الله جوابا لهذا السؤال

في الأصحاح الثالث والذي يعتبر من أقوى القصائد في العهد القديم يؤكد حبقوق على أنه حتى في وقت الصدام والمحن فإن الله يوجد معينا ومقويا ،وفي كل هذا يضع حبقوق الأمانة مصدرا للبركة والمكافأة .... فلتختفي كل مصادر البهجة المادية إلا أنه سيفرح بالرب

 

 

 

 

الدرس الأول:

 حيرة  النبي:

حب 1 -3

 

الهدف: تجميع الأفكارالتي وردت  بالسفر و تسبب الحيرة

أفكار تسبب الحيرة

هناك أسئلة كثيرة تثور عند قراءة سفر حبقوق ومن المفيد لدارس السفر أن يفكر فيها قبل أن يبدأ في محاولة فهم السفر ومنها:

¦  من المسئول عن الدمار والعنف الواردين في أصحاحي 1، 2

¦  هل تأتي المتاعب من داخل الجماعة أم من خارجها

¦  مم يشكو حبقوق  في 1: 2-4 هل من شرور المعتدين وحدهم أم أن أمته كان لها يد في حدوث تلك الشرور

¦  هل كانت القضية على مستوى شخصي أم قومي، أم دولي

¦  هل البار في 1: 4 هو نفسه المذكور في 1ك 13

¦  هل المعتدون هم واحد في 1: 13 و 2: 5 و 3: 5

¦  لماذا اقام الله الكلدانيين ؟ هل لممارسة العنف لكي يصطادوا البشر بشبكتهم

¦  هل الذين كانوا وسيلة للانتقام من المعتدين صاروا هم أنفسهم معتدون فتحولت المطرقة إلى مسمار

¦  ضد من وجه حبقوق ويلاته في 2: 5- 20

¦  كيف يترك الله الأعداء أن يعتدوا على شعبه

 

نرى حبقوق نفسه وقد احتار أمام هذه القضايا والمشكلات وقد تحول عن الدور الأساسي للنبي وهو دعوة الشعب للتوبة – إلى إنسان يقف أمام الله ويناقشه حينا في أمر عدالة اعماله بل ويواجههه أحيانا أخرى عما يراه عدم عدالة منه بل إن حبقوق تخطى كل هذا بأن تحدى الله في الجواب الذي أجابه  عن سؤال النبي المبدئي

1. ابحث عن معنى كلمة ( وحي) في ترجمة البستاني و( قول) كما ورددت في اليسوعية

 

1.    قارن بين عدد 2 و مزمور 13: 1، 2 وأشعيا 6: 11 و تك 6: 11 و قضاة 9: 24 وست مرات في سفر حبقوق و أيوب 6: 28 – 30 لتستخرج ما يشترك فيه البشر على مر الأزمنة وردود أفعالهم عندما يجتازون في نفس الظروف

 

 

 

2.    ما هي ألقضايا والمشاكل التي اجتازها كل فريق – شخص من ما جاء ذكرهم في الشواهد السابقة؟ ( شخصية – قومية – دولية .. الخ)

 

 

3.    ماذا كانت طلبات الأشخاص في الأعداد المذكورة؟

 

 

 

4.    قارن تثنية 2: 4 مزامير 18: 41 ، 33: 16- 19 ، أشعياء 59 : 1، 2 و أرميا 42: 11

 

واستخرج ما يتفق فيه أشخاص هذه النصوص من ناحية نظرتهم لقدرة الله ورغبته في الإنقاذ

 

 

 

5.    إلى أي حد يتفق المفهوم اللاهوتي عند حبقوق عن الله العادل البار مع اختباره الفعلي مع الله استعن بأيوب 6: 28- 30

 

 

 

6.    ما رأيك في قسوة الظلم وشدة الضيق عندما تفوق طاقة الإنسان أو الأمة؟

انظر مزمور 19: 23 العدد 23 : 21 أمثال 24 : 2

 

 

 

 

7.    ماذا تكون نتيجة استمرار المظالم على الشريعة وعلى وصايا الله بما أنهما لم يؤديا إلى حل للموقف وتوقف المظالم؟

 

 

 

 

8.    في العدد 1 : 13  تظهر بعض الإشارات للدلالة على المتمردين داخل إسرائيل ، فحبقوق يتكلم عن فساد أخلاقي مصدره الداخل، فماذا يوضح هذا بخصوص مشكلة عدم عقاب الظلم؟ ( عدد 2) وهي المشكلة الرئيسية الثانية في السفر

 

 

 

9.    لا يخلو إنسان على مر الزمان من أسباب للشكوى والإحساس بالظلم – متى حدث معك ؟

 

 

 

 

10.          تواجه الكنيسة أوقات صعبة بسبب ظروف متنوعة – شارك مجموعتك بمواقف مثل هذه

 

 

 

 

11.          هناك أوقات عصيبة تواجهها الأمم و يظهر بوضوح قهر الأكبر للأصغر وتدخل في شئون داخلية ينتج عنها ظلم الشعوب بل وتشردها أحيانا. اذكر أمثلة

 

 

 

12. ماذا كانت ردود الأفعال في كل موقف من المواقف الثلاثة السابقة؟

 

 

الدرس الثاني: نصرخ متحيرين  مع حبقوق

حبقوق 1: 1- 13

الهدف: كيف نعبر عن  المشاعرالسلبية؟

 

الأفكار الرئيسية:

الصراخ إلى الله ما أسبابه

فوائد الصراخ

سلبيات الشكوى

 

تقديم الدرس:

افتتح حبقوق نبوته بصرخة يأس في شكل صلاة يرفعها إنسان يمر بحالة جفاف روحي وفراغ، وها هو يعاود الصراخ ولكن بشكل مختلف وبهدف مختلف فهو يطرح سؤالا في ( عدد 12) ليدخل في محاججة أخرى مع الله

هناك أسباب كثيرة تجعلنا نصرخ ففي وقت الجفاف والفراغ ووقت تعقـُّد الظروف القومية والدولية ( سفر حبقوق  يشير لتأثير للظروف الدولية أكثر من الظروف الشخصية) تظهر أفكار كثيرة تبعدنا عن الله وتظهر خبرات كثيرة تعوق صلاتنا وتبعدنا عن الانسجام مع الله ( خبرات من المجتمع الذي يفكر كيف يهرب من الضيق أيا كانت الوسيلة )

حتى ونحن نصلي مثل حبقوق فإن صلاتنا تكون عبارة عن كلمات ألم نتيجة الضغوط ونتيجة تشتت الأفكار أو التمسك بخطط وخبرات تفصل الإنسان عن مصدر نعمته أو ربما تكون هناك أوقات عصيبة ويكون روح الصلاة معزولا عن روح الله ، وعندما تكون الحالة حرجة جدا والألم يتزايد والاحتياج يبتلع الإنسان فإن الغضب والإحباط والألم ينطلق في صرخة إدانة واتهام : إلى متى أدعو وأنت لا تجيب، فحالة الضرورة والضيق تغطي على كل بعد روحي، وحالة الغضب والإحباط تستصرخ الإنسان و تجعله يستغيث ويصير دياناً وحاكما على الله ويبدأ في توجيه الاتهامات

 

إلا أننا نشعر بالراحة عندما نعبر عن مشاعرنا وأفكارنا في كلمات منطوقة – لو صمتنا فإن المشاعر تضطرم داخلنا وتخنقنا،  فالإنسان مخلوق من مشاعر وفكر، والمشاعر عنده أقوى وأكبر من الفكر والجسد، ولذلك فإن الصراخ إلى الله له جوانبه الإيجابية، فكوننا قادرين على أن نجد الكلمات التي تعبر عن متاعبنا ومخاوفنا فهذا يعطينا شيء من الراحة والتنفيس عما بداخلنا ، فالمعاناة في صمت أو فشل المحاولة في إيجاد كلمات تعبر عن متاعبنا يؤدي بنا إلى الإحساس بالخزي ؟؟؟ ص 980فالانسان مخلوق من مشاعر وفكر وربما أن الحالة الشعورية في الإنسان تسبق الحالة الفكرية في التكوين وبالتالي الرغبة في التعبير عن المشاعر إلى أن يتمكن الإنسان من أن يربط المشاعر بالفكر وهنا يعني أنه استطاع أن يجتاز الخبرة الشعورية الصرفة وبدأ يتصرف بموضوعية ومن هنا يمكنه أن يفحص خبراته من جديد ويعطيها اسما . إلا أن هذه المرحلة لا بد أن يسبقها التعبير عن المشاعر الدفينة في كلمات منطوقة حتى يقدر أن يرى نفسه وقد بدأ يضع الله في صفه

 

1.    تتبع صرخة ( إلى متى) في الكتاب المقدس : مز 13: 1 ، 74: 10 ، 79: 5 ، 89: 46 ، 94: 3 و رؤيا 6: 9، 10

 

 

 

2.    تتبع مدى قسوة الظلم في عدد 2، مز 22 : 1،إرميا 2: 18 اش 1: 17و ميخا 6: 8

ما هي نتيجة سيادة الظلم على إساءة الأشرار للشعب؟

 

 

 

 

3.    ماذا فعلت الأمة الكلدانية ( عدد 7) عندما ظنت أن الساحة خالية لها وحدها؟

 

 

 

 

4.    تتبع  القوى العالمية  الكبرى فيما تنسبه إلى نفسها من قوة وصلت إليها نتيجة أعمالها هي ( أش 47: 8 ، 10 صفنيا 2: 15

 

 

 

 

5.    سمع حبقوق جواب الرب على صرخته ( ، فماذا كان رد فعله؟ ( 1: 2- 4 )

 

 

 

6.    في عدد 12 يسأل حبقوق سؤالا ما نوعه؟

wاستفسار

wاستنكار

wطلب بيان

wتأكيد موضوع السؤال

 

 

 

 

7.    على ماذا يبني حبقوق سؤاله السابق فيما يختص بطبيعة الله؟ ( قارن تثنية 33: 27 ومزمور 55 : 19 ثم خروج 6: 2-8  و مزمور 3: 7، 7: 1

 

 

 

 

 

8. ما رأيك في تكرار الشواهد التي تتكلم عن نفس المعاني وتعطي نفس النتائج  من ناحية وحدة الفكر في الكتاب المقدس

 

 

 

 

9. ما مدي صواب تعبيرنا عن مشاعرنا الغاضبة بأسلوب غاضب وتظهر فيه نغمة احتجاج؟

 

 

 

 

10. كيف نتدرب على الانتقال من مرحلة التعبير عن المشاعر إلى مرحلة التفكير واتخاذ القرارات؟

 

 

 

الدرس الثالث

الموقف من الله:

حبقوق 1: 13-17

الهدف:  الشكوى إلى الله وإعلان حيرتنا أمامه لأنه الله المسئول وله سلطان على الكون

 

 

الأفكار الرئيسية:

الله صاحب الملكوت معنا أم علينا؟

اله العبادة والحياة

اجتياز اختبارات تنمي أبناء الملكوت وتثري خبراتهم

 

تقديم الدرس:

عندما يفكر المؤمنون بأن الله مسئول عن المتاعب، فهذا التفكير يعتبر صمام أمان عظيم يستخدمه المؤمنون، أي أنهم يجعلون الله كلي القدرة مسئول عن المتاعب، و هذا في حد ذاته يشعرهم بالأمان حتى دون أن يدروا، كما أن إحساسنا بأنه مسئول يجعلنا نشعر بحضور الله في حياتنا، فإله (الدين والعبادة) هو نفسه إله (الحياة والاختبار)  بمعنى أن الله الذي نعبده في الكنيسة يكون معنا أيضا في حياتنا سواء شعرنا بأنه يرحمنا أم لا فكل حياتنا مكشوفة أمامه وحاضرة عنده

إن إحساس المؤمنين بمسئولية الله تنبع من نظرة فاحصة وعميقة فكل وقائع الحياة تحدث من خلال سياق إلهي ورغبة المؤمن في تحديد المسئولية هو أمر لا مفر منه فلا شيء يحدث مصادفة أو لمجرد أنه حدث وانتهى الأمر،  فالظروف لا تحدث مصادفة ولكن هناك منطق وراءها، فإذا عرفنا كيف نتتبع سير الأحداث فإن حياتنا سوف تكون غنية بالخبرات الجيدة حتى لو كانت الخبرات نفسها صعبة ومؤلمة ، إلا أنه حتى لو لم يتمكن الإنسان من الوصول إلى منطقية الأحداث فإنه لا يستطيع أن يطرح الثقة  في الله ، فرغم أننا لن نعرف المبررات وراء كل ألم إلا أننا سوف نتعلم كيف نكف عن تتبع المشكلات وأسبابها ومنطقيتها لكي نبدأ البحث في فهم فكر الله ونضع حياتنا بين يديه لنرى شيئا أعظم ( حب  2: 20  )

 

1.    اقرأ حب 1: 3 ، 1: 13 لتحدد مصدر العدوان الذي تطلب استخدام الكلدانيين كسوط تأديب

 

 

 

 

 

2.    في الاعداد 2، 3 والأعداد من 5 إلى 11 يتضح أن هناك فريقين هما مصدر للشر لكن الأول داخلي والثانى خارجي فمن هما؟

 

 

 

 

3.    بماذا نجاوب أرميا 12:  1 وحبقوق 1: 13، 14 عندما يرون أن الله يسمح بأن يتألم البار؟ حدد إجابتك بناء  على شواهد السؤال السابق

 

 

 

 

4.    سمع حبقوق جواب الرب( 5-11)  على تساؤله الأول فماذا كان ضمون الجواب؟

 

 

 

 

5.     وماذا كان رد حبقوق في الأعداد 12، 13؟

 

 

 

 

6.    لماذا يذكر حبقوق أن عيني الله أطهر من أن تنظرا الشر في ضوء ما تعرفه عن شرائع إسرائيل التطهيرية التي تهتم بالتطهير الطقسي؟( انظر لا 11-12و 15و مزمور 5: 4،5)

 

 

 

7.    في الأعداد 13 ب – 17 يحدد حبقوق مشكلته فما هي؟ وماذا يقصد حبقوق من تساؤله الوارد في عدد17؟

 

 

 

 

8.     توجد صور للأسرى في الشرق الأدنى القديم حيث يظهرون وهم يؤخذون في الشباك ، وهذا رمز للهزيمة والدينونة ، كما أن هؤلاء الأسرى كانوا ينقلون من بيئتهم وأوطانهم التي نشأوا فيها ليسبوا في بلاد أجنبية حتى يخمدوا فيهم روح المقاومة، فما هي نتائج هذا الموقف القاسي على كلا من الشعب وعلى لأمة الغاصبة؟ انظر أيضا 1 مل 11: 8 ، و مزمور 106: 38 وهوشع 11: 2 وأرميا 44: 23 وعاموس 4: 5

 

 

 

9.    تتعدي الأمم القصد الإلهي من إصعادها كسوط تأديب فتبدأ في  تكويم الثروات عن طريق استغلال الشعوب المهزومة، فكيف عبـَّر حبقوق عن هذا في الأعداد 14- 17 ؟ ربما أن حبقوق يرصد هنا مدي تمادي الأمم في العدوان والاستغلال وفي نفس الوقت يوضح أن الله لم يسمح بهذا ولا يشارك في هذا الموقف – فما رأيك؟

 

 

 

 

 

10.          متى كان عليك أن تراجع مواقفك لتحدد فيما إذا كنت معتد أم معتدى عليه؟

 

 

 

11. إحساسنا بأبوة الله لنا تجعلنا نصرخ له قائلين ألجأ إليك لأنجو من غضبك، فماذا يكون رد الآب هنا؟

 

 

 

 

الدرس الرابع :

كيف ننتظر؟

حب 2: 1-2

الهدف: انتظار الإجابة بفهم لطبيعة الله واستيعاب الاحداث

 

الأفكار الرئيسية:

ما هو الدور النبوي الذي يقوم به أبناء الملكوت

فوائد الانتظار الواعي والفاهم

كيفية الانتظار

 

تقديم الدرس:

بعد أن قدم حبقوق أسئلته وفي ضوء إيمانه بأمانة الله فإنه يقف مراقبا منتظرا الجواب ( قارن اشعيا 21: 8 و حزقيال 33: 7) وكان من الطبيعي أن يقوم حبقوق بهذا الدور النبوي الذي هو من أهم مهام النبي الذي يراقب تيهان الشعب ويعمل على عودتهم للحفاظ على العهد . كان حبقوق يعرف أن الخطية تستلزم العقاب ( تثنية 28: 15 -68) ولذلك لم يقف فقط ليتلقي جوابا بل ليرى كيف سيتصرف الله وكيف سيتصرف هو شخصيا كنبي للشعب

إن وقوف حبقوق على المرصد يخرجه من نفسه ومن نظرته الذاتية للأمر كله حتى يقيـَّم الموقف بموضوعية وحتى يعلو على المشكلة .

الوقوف على المرصد – مثل حبقوق -يساعد الإنسان على  أن يتفادي أمرين كلاهما خطير وهنا الانسحاب من الموقف أو الانغماس فيه فلا يستطيع أن يحلل موقفه

كما أن الوقوف على المرشد يساعدنا كي نلقي أحمالنا حتى يمكننا أن نستريح وأن نعمل في وقت واحد، فالله ليس فقط عاملا في التاريخ ولكنه (فوق التاريخ) نحن في التاريخ والتاريخ يشملنا ونحن محصورون فيه وتحكمنا ضرورات الوقت الآني والعلاقات الحالية ولذلك يصعب علينا فك المغالق
وحل الشفرات واكتشاف معنىألشياء الغامضة، وإذا استطعنا أن نسحب أنفسنا من السياق الذي يحيطنا فإننا سوف نتمكن من تكوين رؤية أوضح من خلال عيني الله ونستطيع أن نسير بشجاعة ويثقة عندما تنير لنا أضواء السماء . وهذه هي رسالة النبي لعصره

 

هناك طرق عديدة ينتظر بها الناس الإجابة:

1-               التمرد وهو تصرف الإنسان غير الصبور

2-               انتظار يشبه الاستقالةمن الحياة، وهو تصرف الإنسان المستسلم العاجز

3-              التوقع وهو تصرف الإنسان البار الذي يتأكد انه يعمل وهو في حمى الله وعنايته وهنا ينتظر البار عمل الله ويتوقعه وفي نفس الوقت يرتبط انتظاره بالنشاط والعمل وهو نشاط يستمده من أن الله الذي يأتي بالحل في الوقت الذي حدده وهنا لا يتعارض ابدا تصرف الانسان ومحاولته للوصول لحل مع انتظاره لله بل بالعكس فثقة البار من أن الله معه تشجعه للبحث عن الحلول ولكن بدون أن يتبع طرقا ملتوية

 

 

1. رأت يهوذا سقوط المملكة الشمالية وسبيها فماذا كان موقفها من النتيجة التي تنتهي إليها الأمة التي تكسر العهد؟

 

 

 

2. قارنت يهوذا بين شرها وشر الكلدانيين فظنت أنها أبر منهم، وأن العقاب كما لو كان أعظم مما تستحقه خطيتها (1: 12- 17 ) اشرح مدى صحة وجهة نظر يهوذا في ضوء العهد الذي بينها وبين الله الحي

 

 

 

 

 

3.    الرب يعلم ان اداة العقاب هي نفسها ستعاقب على اعمالها فلن تمضي بدون العقاب المناسب( 2: 2-20) ولذلك فإن وعده أن البار بايمانه يحيا تحمل رجاءً عظيما للشعب الذي يستحق العقاب على يد الكلدانيين الذين في طريقهم لغزو الأمة، فكيف تشرح تعاقب هذه الأعداد خطة الله المتكاملة والشاملة وتخلق سلاما في وسط الضيق؟

 

 

 

4.    تأمل في مدى حكمة الله المرتبطة بالمراحم وفي مدى بشاعة كسر العهود التي تجعل شعبه يخطيء إلى نفسه وإلى الله وإلى الآخرين أيضا؟

 

 

 

5. الانتظار والترقب يمثلان جزءا أساسيا في الحياة، فكيف نجهز أنفسنا تجهيزا صحيحا لكي نترقب ونصل لنتيجة طيبة؟

 

 

 

 

6.اعط أمثلة لطرق الترقب والانتظار التي تتبعها في أوقات تتطلب ذلك، وما مدى موافقتها لما أجبت به في السؤال السابق؟

 

 

 

 

الدرس الخامس:

 إجابة لا تحل المشكلة  ولا توقف الحيرة

حب 2: 2- 5

الهدف: لنصارح أنفسنا في حالة عدم الاقتناع بما يقوله الله ونتدرب على التدرج في الفهم

 

الأفكار الرئيسية:

بذل الجهد لفهم ما يقوله لنا الله

استيعاب التعليم  حتى يمكننا تطبيقه عمليا بطريقة صحيحة

الأمانة حتى ولو كنا لا ندرك كل الحقائق

حتى ولو كانت الإجابا ت لا تغطي كل تساؤلاتنا

تقديم الدرس:

تأتي الإجابة بداية من الأصحاح الثاني عدد 2بأمر من الله للنبي أن يكتب الرؤيا

ويأتي  الجزء الثاني بداية من عدد4ب " البار بإيمانه يحيا" ، إلا أن كلا الجزئين  لا يجيبان على التساؤل الذي يقول ( إلى متى) كما  لا يحلان المشكلة بعد ، سواء مشكلة العقاب أو وسيلته

 وبالتفكير في قول الرب للنبي أن اكتب الرؤيا نجد أن الأمر بالكتابة ليس مجرد تشجيع للنبي لكي يكتب الرؤيا، كما أن الرؤيا تتعدي فكرة رؤيا وقتية تُعلن للنبي لظرف ملح إلا أنه في نفس الوقت عابر ومؤقت ، فالكلمة المكتوبة تضع أساسا لتجاوب اصيل ودائم ، وهي موجهة لتكشف وقائع . إنها التزام وقد تكون عهدا لما يشير به الله  ، وهي إعلان ضد إنكار أي إنسان وضد أي إشاعات واتهامات ، فالله يقول اكتب وأنا سأفعل :

§                  لأن الرؤيا ستتم بالتأكيد والوثيقة المكتوبة تعتبر وسيلة تذكرة بصدق كلام الرب وكأن الله يقول للنبي اكتب حتى إذا تم ما قلته فإن المكتوب يجعلك تتذكر

§                  يكتب النبي حتى يمكنه أن يحفظ ما قاله الله أي يدرسه دراسة مستمرة فهي رؤيا تستمر معه طول الحياة وليست أمرا وقتيا فقط فالحياة ليست مجرد ظروف وأحداث متقطعة بل هي ظروف متصلة ( كما شرحنا من قبل)

§                  كما انه يكتب لكي يفكر فيما كتب وليس الأمر مجرد تأثير لحظي وانفعالي يتم نسيانه بعد دقائق

§                  الله يقول للنبي هذه أشياء اقصد أنها تحدث وسوف اعد كل الظروف لكي يحدث ما قلت،

 

انتظرها:ولأن الرؤيالن تتم في وقت قريب فإن الكتابة مهمة في هذه الحالة

إن مشكلة تحديد الوقت مشكلة قائمة دائما بالنظر إلى ما ينتظرنا، فالحاجة البشرية الملحّـة تضغط علينا وتصرخ في أي لحظة طالبة الراحة ، ، ولأن المعونة لا تأتي في الوقت الذي نراه نحن مناسبا وموافقا لجدولنا الزمني، فإننا ننجرف للاقتناع بأنها لن تحدث أبدا أو إذا جاءت فستكون متأخرة جدا، خاصة وعندما يتملكنا إحساس بأن مشاكلنا لامثيل لها أو ليس لها صلة بظروف أخرى وملابسات من حولنا تؤثر في حجم وقوة المشكلة  وهي بدورها تحتاج حلا أو أن حلها هو حل لمشكلتنا، مع أن ظروف الحياة متشابكة ومتداخلة بأكثر مما نظن نحن، وهي متضافرة بعمق شديد للدرجة التي يمكن القول معها أنه لا توجد وقائع أو أحداث لشيء متفرد أو معزول وحده ، ولذلك فالوقوف خارج نفوسنا وخارج هنا والآن هو تدريب مهم لفهم ما يريده الله، ومن المستحيل أن نعرف معنى لخبراتنا الشخصية إلا إذا انتبهنا للجدول الزمني الذي يضعه الله وبما أننا لا نعمل هذا في الغالب فإننا علينا أن نتدرب على الانتظار مؤيدين انتظارنا بيقينة الإيمان – انتظار المتوقع أي انتظار البار الذي هو انتظار المنتبه المملؤ بالتوقعات حتى ولو كان يقف متململا على أطراف أصابع قدميه من هول الموقف،هو منتظر سواء في السراء أو في الضراء.

البار بالإيمان يحيا:في الإجابة الثانية لن يقام البر بسبب سوط التأديب الذي هو الكلدانيون وإنما سيقام بالأمانة، وهنا يوجد تقابل جذري بين جزئيي الإجابة فالبار ينتظر متوقعا وهو نشيط ولكن نشاطه يوافق الجدول الزمني الذي يضعه الله ، وهذا لا يحدث مع الظالم غير المؤمن والانسان غير البار المملوء بالتفاخر والزهو ، وليس من المصادفة أن يحذر الكتاب المقدس من خطية الغرور وإعلاء قيمة التواضع

باختصار :يريد النبي أن يقول اثبتوا وكونوا محافظين عل علاقتكم بالله وتذكروا أن الرؤيا سوف تتم في ميعادها الحتمي ولن تتأخر وهو وقت محدد من الله ولذلك كونوا مستعدين وراقبوا كيف تسير الأمور حتى تفهموا ما يريد الله أن يكشفه لنا، كما أن النفس غير المستقيمة غير أمينة أما البار بالإيمان يحيا فالأمانة لمشيئة الله تميز البار وتضمن له الأمان أما غير المستقيم فيهلك. الأمانة مطلوبة سواء في الوقت السهل أو الصعب حتى يتم الله مقصده الحسن أما الموافقة على الشر وقبوله فيعني الهزيمة أمام الشر وان الشر تغلب علينا

بعد أن تكلم النبي عن نبع الرجاء الحي للبار، ينتقل للكلام عن المعتدي في الدرس القادم

 

1.    عندما نبدأ في تجميع الخيوط لفهم أمر جديد علينا أو لحل مشكلة – ماذا يكون موقفنا في ذلك الوقت؟ وما هي درجة استيعابنا لأمور وخبرات جديدة علينا؟

 

 

 

 

2.    إلى أي حد ندرب أنفسنا على (طول النفـَس) والصبر لكي نستوعب الجديد أو غير المفهوم ؟

 

 

 

 

3.    إلى أي حد يكون لدينا استعداد لنقوم بعمل أشياء  غير معتادين عليها وتبدو غريبة على تفكيرنا- ثقافتنا- عاداتنا – بيئتنا؟

 

 

 

 

4.    كيف ننظر للأمور التي لا تبدو بسيطة وسهلة نظرا لتداخلها مع أمور أخرى ( مشكلة في العمل- موقف أسري تتعدد أطرافه وتتشابك- علاقات صداقة ، جيرة ؛ مع مختلفين في الدين – العادات – المستوي الاجتماعي ..الخ

 

 

 

 

 

 

5.    فكر في البدائل والاختيارات الآتية:

wمدى  الصبر والمقدرة على تخصيص وقت للتفهم والتفاهم

 

 

wالاستعداد لمراعاة مصالح الطرف – الأطراف الآخرين الذين يتعلق بهم الموقف

 

 

wمحاولة فهم لغة وأسلوب التعبير عند الأطراف  الأخرى

 

 

wالبحث في الظروف المحيطة اجتماعيا – اقتصاديا ..الخ وتسهم في تعقد الموقف

 

 

 

wالبحث عن  أطراف خارج الموقف لهم يد فيه وليس بمقدورنا التأثير عليهم وكيف سنتصرف معهم

 

 

6.    كيف تتصرف في وقت الانتظار من ناحية :

wفحص الأحداث لاكتشاف صوت الله  الذي يتعامل من خلالها

 

 

wالانتباه للشر والتدبر بالابتعاد عن الحلول غير الصحيحة والسلوك باعوجاج

 

 

wالانتباه للشر والأشرار لكننا لسنا جزء منه أو منهم

 

 

wرؤية  الصورة كاملة بعيني الله مما يمنحنا الشجاعة والثقة

 

 

wأخذ الخطوات الصحيحة لحل الموقف الصعب في نور كلمة الله وهو ما يطلبه النبي في رسالته وخاصة فكرة كتابة الرؤيا

 

7. تتداخل المواقف كما ذكر حبقوق فهناك أطراف كثيرة تشترك في تكوين الظروف المعقدة والمشاكل الصعبة فكيف نتصرف إزاء ظلم واقع أو أوضاع اقتصادية متعبة أو مواقف اجتماعية مربكة أو تعديات أسرية في ضوء انتظار الرب و نشاط البار في محاولته التغلب على المشاكل؟

 

 

الدرس السادس:

ضعف الشرير

حب 2: 4-9

الهدف: الشر يحمل في داخله جذور دماره وبذورفنائه

 

الأفكار الرئيسية:

بريق الشرور كيف نتفاداه كأبناء في الملكوت؟

قراءة التاريخ لاستيعاب حكمته وليس لحفظ وقائعه

كملك على ملكوته ، ماذا يفعل الله مع الأشرار؟

تقديم الدرس:

يحفل التاريخ بسجلات عن  الحكام وذوي المناصب العالية والثروات الواسعة وفي بعض الأحيان تذكر سجلاتهم كيف وصلوا لهذه المراكز على جثث واشلاء ودماء أقرانهم وربما شعوبهم نفسها ، وفي نفس الوقت يتطلع الكثيرون إلى أن يكونوا من ضمن هؤلاء الصفوة الذين يحكي عنهم التاريخ يحكي التاريخ عن شخصيات وصلت لمراكز السلطة وسجلت تاريخا حافلا، إلا أننا نفاجأ أن دوام مراكزهم لم يتعد أشهر قليلة فكما أخذوا بالسيف أُخذوا به

ويلقي حبقوق نظرة على المقاومين وهي نظرة توضح أشياء يشترك فيها كل من يبحث عن الجبروت على مر التاريخ.

يتكلم حبقوق عن المقاومين   وإن لم يكن قادرا على ذكر الكلدانيين بالاسم فهم أصحاب القوة الحاكمة ، إلا أنه يصف الشرير بالصلف والغرور والافتخار بالجبروت حتى لو كان يتظاهر بالحكمة والاحترام وهم لا يملكون قوة حقيقية فهم يخفون ضعفهم وعدم قدرتهم  بالانتفاخ والصلف، فسُكر المقاوم بالخمر سواء كان سكرا حرفيا أو معنويا- يملأ رأسه بنشوة النصر ويدفعه لكي يستثير أبطاله ويشجعهم على ألا يهدأوا في شرهم وهذا في الواقع يضعفهم ويثبت خيانتهم ويذخر لهم غضب المقهورين والمقاومين ( قارن أم 2: 1 إشعياء 28: 7 وأرميا 51: 7 دانيال 5: 1-30)

تتزايد أطماع الشرير فيسعى للحرب ليوسع مكان سكناه وأملاكه وقطعانه ومع ذلك لا يستطيع أن يستقر ولا يجد مرعي وهكذا يفسد الله كل أهدافه

هذا لايحدث إذا قاس الإنسان حياته وأعماله على ما يطلبه منه  الله ولكن إذا قاس الإنسان حياته بمقاييس البشر وأعمالهم وحياتهم فسيمتليء غرورا والإنسان المغرور لا يشبع أبدا فليس له ما يراجع عليه تصرفاته سوى نفسه فمن ذا الذي يستطيع أن يوضح الأمور للمغرور

البار فقط الذي يحيا بإيمانه ببصيرة وثقة وطاعة

ان مقاومة الظالم غالبا ما توضح بقوةقدرة على فهمطبيعة هذا الظالم وتنتجوتحدثنفاذ بصيرة  تكتشف ضعف الظالم ، ويوضح النبي هذه الفكرة بأن يكشف أفكار الظالمين فهم يرددون لأنفسهم كلمات تثبتحفظ توازنهم وتقوي معنوياتهم  بما أنهم يؤمنون فقط بأنفسهم وبما يرونه يحقق جبروتهم

وتحمل كلمات النبي في نفس الوقت إدانة للكلدانيين بناء على ما يمارسونه وعلى ما يتميز به أسلوب حياتهم من مظالم وعدوان ، وهنا تعد الاعداد من 4: 8 مدخلا للجزء التالي من الرسالة الإلهية لحبقوق وهي الويلات

 

1. ما هو موقفك من فكرة التسلط والتطلع للثروة والمركز  خاصة في ضوء متغيرات معاصرة تعلي من قيمة الفرد على حساب قيمة الجماعة؟

 

 

 

 

 

2.  ما الذي يجتنيه هؤلاء الناس ويدفعهم للمجازفة والعنف والدخول في مخاطر والتضحية بالصديق وربما الولد أو الأباء؟

 

 

 

 

3. بالطبع لن نفكر في قتل شخص أو جماعة لتحقيق غنم ما ولكن لو أن لدينا فرصة لتحقيق مكاسب بناء على ضرر يصيب غيرنا فماذا يكون موقفنا؟ وما هو موقف الكنيسة منا؟ وما هو  موقف الله منا؟

 

 

 

 

4.حاول أن تتخيل ما يدور في فكر من يريد أن يتسلط ولو على حساب الآخرين:

يعرف بينه وبين نفسه قيمته الحقيقية

يعرف جيدا إلى أي مصدر من مصادر القوة يستند فيشعر بالأمان والراحة

يقضي أوقاتا كثيرة يحاول بها تأمين نفسه خوفا من أضي انهيار يصيب ثروته ومكانته

يجد أنه لا مفر من إيذاء الآخرين ضمانا لمكانته وثروته فلا  يتورع عن هذا

 

 

 

 

 

5. حاول أن ترسم صورة لمشاعر هؤلاء الناس من ناحية:

 

ينامون مستريحين وهم يخططون على مخادعهم بالشر

عندما يخلو الإنسان لنفسه يشعر بقيمته الحقيقية فماذا يرى؟

يحرق أسنانه على البار فيشعر بسعادة وراحة

 

يفكر في مستقبل القريبين منه ( أسرة – أولاد ... الخ) فيشعر بالاطمئنان وعدم الانزعاج

 

يقضي أوقاتا سعيدة يفرح فيها مع من يخلصون له بلا مقابل

 

 

 

 

6. مقاومة الظالم تكشف كثيرا من واقعه الحقيقي، إلى أي حد اختبرت شيئا مثل هذا وتوصلت للنتيجة التي توصل إليها حبقوق؟

 

 

 

 

 

 

7. ماذا تفعل كنيستك للتوعية بعدم الوقوع في فخ حب السلطة والجاه في مجتمع يعطي الفرصة سهلة لهذه الممارسات وفي عصر يمجد الصفوة ؟

 

 

 

 

 

 

8. إلى أي حد ننبه النشء من الشباب للتبصر بحقيقة هذه القضية؟

 

 

 

 

 

9. إن قياس حياتنا بمقاييس الله أو البشر فكرة في حد ذاتها حاضرة في ذهن الكنيسة كفكرة نظرية مجردة، فكثيرا ما تتناولها المواعظ وغالبا هي مفهومة عند الناس كما شرحها حبقوق، فماذا عن التطبيق العملي لها؟

 

 

 

 

 

10. ما الذي تحتاجه الكنيسة لكي تصل بالناس إلى التوازن المطلوب في زمن يعصر الإنسان بين فقر مؤلم وفرص غنى سهل وسريع متاحة؟

 

 

 

 

 

 الدرس السابع:

 الويلات الخمسة:

أ. الويل الأول والثاني

 حب 2: 9-18

الهدف: اختبار الواقع المعاصر لمعرفة إلى أي حد يمكن أن تقع الويلات سواء على المستوى الفردي أو الجماعي

 

الأفكار الرئيسية:

من نحن وماذا نفعل؟

من هم الأشرار وماذا يفعلون؟

ما معنى الخطايا وما هي في عصرنا؟

تقديم الدرس:

على أبناء الملكوت أن يقدموا كشف حساب عن انفسهم  والاخرين  : فعن أنفسهم حتى يعرفوا من أين تجيء الدينونة وأما عن الآخرين فحتى يعرفوا من أين يبدأ دورهم النبوي كأبناء للملكوت أوكلهم الله على  إدانة الظلم ونشر والسلام وإرساء العدل

في هذه الأعداد يتكلم حبقوق عن الواقع العملي المعاش بتفاصيل واقعية تعطي صورة حقيقية عن مجتمع تظهر عليه أعراض أمراض فردية وجماعية في نفس الوقت مثل:  

1- أخذ ما للغير بالقوة وعلى الفساد الأخلاقي

2-  الفساد الاقتصادي

3-  بناء الحضارة على أنقاض حضارات أخرى وبسفك دماء الشعوب

4-استغلال الغير وما ينتج عن ذلك من أن من يسقي غيره كأسا سوف يأتي يوم ويشرب نفس الكأس

5- صنع أصنام بأيدينا لكي نعبدها ( أفكار – مباديء..الخ)

في الأعداد 3: 9- 18) يتكلم حبقوق عن دينونة تأتي  من الله ولا يرى النبي أن هذه الويلات حدثت تلقائيا بلا سبب وبلا سابق إنذار، فهناك أناس وقفوا في وجه الله ( عدد ب) ولذلك استحقوا الدينونة

أول الويلات كانت بسبب الاعتداء على حق الغير عن طريق العنف . أما من وقع عليهم الاعتداء فعندهم تأكيد بأن هناك مكافأة سوف تعوض خسائرهم أما المعتدون فسوف يكونون نهبا لمن نهبوهم قبلا لكي يستعيدوا ما أخذ منهم ، وعندما يحدث هذا فلن تكون هناك رحمة للغاصب وسوف لا يراعى أي بعد أخلاقي حينئذ، إلا أنه علينا أن نفكر فس شيء هام وهو القانون الأخلاقي الذي يلتزم به الضحايا عندما يقوموا باسترجاع ما أُخذ منهم ، فكما أُدين الناهبون على كسر كل قانون أخلاقي أفلا يكون المعتدى عليهم محكومون بنفس القانون الأخلاقي الذي كان من المفروض أن يراعيه المعتدي؟ إنها قضية غير محلولة فالضحايا هم أدوات ؟؟؟ ولكن أليسوا مسئولين أخلاقيا؟

الويل الثاني:الاستغلال الاقتصادي

عندما يستغل فرد فردا آخر أو تستغل أمة أمةً أخرى لدرجة تحصيل مكسب حرام لبيته – لأمته (عدد 9) ويزرع المرارة والندم لأن المكسب أُنتزع من الذين لا حول لهم ولا قوة وسُلب من قهر الآخرين . المشكلة الآن ليست مشكلة بسيطة  في مجتمع أصبح مجتمعا معقدا لأن الكثير من عمليات المكسب والاغتصاب تتم على مستوى شخصي ولا تشغل بال الشعوب من الناحية الأخلاقية فصار الآن من الطبيعي أن يسعى الفرد- الجماعة- الدولة إلى تأمين عائلته – أفرادها - شعبها من مصائب وضعفات وخسائر الطبقات والفئات والنوعالذين يجتازون مأزقا أو ورطةفينهش القوي الضعيف حتى النخاع حتى أن الحجارة تصرخ من الحائط (عدد11)

1.    حاولوا ان تتذكروا اشياء قيلت عن الخطايا في اخر عظات استمعتم اليها

 

 

 

 

2.    توجد قائمة بانواع من الممارسات الخاطئة ذكرها حبقوق ( في القرن السادس ق. م وليس في القرن 21 م!!!)

ما الذي استجد في عصرنا من ممارسات خاطئة

 

 

 

ما الذي يلفت نظرنا على المستوى الشخصي من هذه الخطايا؟

 

 

 

 

متى انشغلنا على المستوى الشخصي في انه ربما نكون مشاكرين فيها

 

 

 

كيف انشغلنا على المستوى الشخصي لكي نبحث عن دور للتصدي اها

 

 

 

 

ما الذي تتناوله العظات في معالحة هذه الخطايا

 

 

 

ما الذي تقوم به الكنيسة في هذا المجال

 

 

3.    ناقش:

 

قضية الفردية والجماعية

قضية الشماتة في من يعاقبون

قضية الاستخفاف بخطايانا الجماعية والفردية

قضية تعريف الخطية

 

 

الدرس الثامن :

ب.  الويل الثالث والرابع والخامس

 حب 2: 9-18

الهدف: اختبار الواقع المعاصر لتفادي وقوع الويلات سواء على المستوى الفردي أو الجماعي

الأفكار الرئيسية:

التعرف على خطايا جماعية واخرى فردية

عبادة أوثان وأفكار ورغبات

الالتزام بالاخلاقيات على المستوى الفردي والجماعي

تقديم الدرس:

الويل الثالث:

يقولون مااشبه الليلة بالبارحة . . . فكثير من الأمم والحضارات بنت وما زالت تبني نفسها على أساس الدماء والمدن التس تؤسس على قواعد الجرائم  سوف تجتازها الدينونة بشدة لتصيب كل اتفاقياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يحيون وينظمون مؤسساتهم طبقا لها بناءً على العنف وسفك الدماء كوسئال لإقامة المدنيات والحضارات وكجزء من عماد التوسع الثقافي والاقتصادي

. كثير من المدنيات على مر التاريخ كان لها نصيب في هذا العنف وسفك الدماء لبناء حضارتها بل وهي نفس الوسائل التي تبني عليها  الحضارات أمانها  عندما تقتنع بأن التهديد هو الوسيلة التي تحمي بها وجودها وأمنها

ويؤكد النبي علىأن الأمم ملتزمة مثلها مثل الأفراد بالأخلاقيات ، وكما تقوم الحضارة على العنف فإن العنف هو الذي سوف يهدمها فيما بعد فدينونة الله دائما قائمة عليه ( عدد 13 )

الويل الرابع:

نوع آخر من الاعتداء و هو الاعتداء على قيمة الفرد . إنها صورة يدفع فيها الإنسان أخاه الإنسان إلى الهزء وإلى احتقار نفسه حين ينتزع منه كل احترام لنفسه عندما يرى نفسع عارٍ وحين يشعر أنه تعرض للغدر والخداع بنية وقصد الشر . ولكن لننتبه فهناك شيء سوف يحدث سريعا بشكل مؤكد: " كأس الرب" سوف يـُرغم المعتدي على شُرب نفس الكأس ولكن ضعفين، سوف يجرب نفس الهزء الذي سقاه لغريمه ، وأيضا سوف يجرب خزي نفسه ( عدد 15) وسوف يقول لنفسه : ويل لي ما قاسى منه غريمي وهو بريء سوف أذوقه بسبب ذنوبي"

الويل الخامس:

والأخير بخصوص عبادة الأصنام التي هي مصدر كل الويلات . إن تأثير الأصنام يجعل الطيب رديئا والرديء طيبا . إنها الازدواجية التي تدفع الإنسان بأن ينسب إلىنفسه
تفوق  الله وت ميزه وقوته إلى آلهة ليست هي الله . هي حالة الإنسان الذي يستبدل الخالق بالمخلوق ويعطي المخلوق ما هو للخاق فقط، فمن هو المخطيء هنا؟! إن الإنسان يعرف أن صنع الوثن وأنه من بنات أفكاره ومن ابتداعه. إنه غرور وخيلاء  لا حد لهما ، وهنا نتذكر قول يسوع عن الخطية التي لا تغفر ، فالذي يدعو الطيب رديء والرديء طيب سيصل إلى نقطة عدم تمييز القيم وسيكون شخصا بلا معايير أخلاقية فلا يوجد وثن يمكن أن يعمل ما عمله الله . إن البشر الذين يوجدون في أي موقف من المواقف الخمسة هم خارج السلطان الإلهي . .  لكن الرب في هيكل قدسه

1. عبارة سلاح ذو حدين تستخدم للدلالة على احتمالات المكسب والخسارة او الفائدة والضرر

ولكن بطريقة غيرمحسوبة بالمرة وانما باجتياز المخاطرة التي قد يزيد فيها احتمال الخسارة والضرر عن احتمال المكسب والفائدة . في رأيك ما الذي يستحق ان نستخدم السلاح ذا الحدين ضد اخوتنا البشر؟ وغذا اعدنا تقييم نوعية السلاح في ضوء تعاليم الله فهل ترى له وصفا اخر اخطر واشر من عبارة سلاح ذي حدين؟

 

 

 

 

صف حالة مجتمعاتنا اليوم في ضوء ما يقوله حبقوق وفي ضوء الواقع الفعلي من ناحية:

استقرار الحالة الاقتصادية

 

اوضاع اسرية وعلاقات اجتماعية لم نعتد عليها

القيم السائدة الان نتيجة لتلك الاوضاع

الى اين سنذهب اذا استمر الحال هكذا

 

 

 

 

 

اذا كان الصنم هو استبدال الخالق بالمخلوق

 

 

الدرس التاسع :  الإجابة الشافية وانتهاء الحيرة

حب:3: 1- 19

 

الهدف :الله – الملك-قائم وحاضر، وعلى كل البشر ، وليس فقط أبناء الملكوت- أن يتصرفوا بناء على هذا الحق الأكيد حتى يتغلبوا على حيرتهم

 

الأفكار الرئيسية:

الله الملك و صاحب الملكوت

الخليقة تشهد له

الخبرة تشهد له

الانتظار باطمئنان نتيجة طبيعية لمن يختبر 

تقديم الدرس

الرب في هيكل قدسه فاسكتي قدامه يا كل الأرض . في الأصحاح الثالث  نقرأ مزمورا لحبقوق يستجيب فيه لإجابات الله على أسئلته بتقديم صلاة وبمجيد الله من أجل شخصه ومن اجل عمله في الخليقة

يقدم حبقوق في صلاته هذه اقرار ايمان من اعظم الاقرارات الموجودة بالكتاب المقدس يذكر النبي تعاملات الله ومساندته وثقة المؤمن به ، وكل الخليقة وكل الخلائق يجب أن تفهم هذا الحق وتنتبه له

هيكل قدس الله هو كل الأرض وما عليها لذلك فكل الحياة يجب أن تحيا في سياق هذا الحق، فغير الملتزمين بالولاء لله قد لا يكونوا غافلين عن هذه الحقيقة وهم بالتالي يتعاملون معها بخوف ومداورة وأحيانا بتجاهل انسياقا وراء أفكارهم ورغباتهم ، أما لأبناء الملكوت فالله الذي يعودوا إليه ليضعوا أمامه كل أيامهم . وفي سكون النفي يوجد الوعي الدائم بحضوره

3: 1-7: سمعت ورأيت

هنا يتكلم النبي عن قاعدة أخلاقية مبنية على وقائع حدثت وهو رآها وسمعها ، ويبدو أنه كان يبحث عن دلائل واقعية لتثبيت القاعدة ، إلا أنه في نفس الوقت يتضح من كلامه أن كلا من حديثه عن الدينونة الأخلاقية والخبرة الدينية  يحملان في ذاتهما يقينة مستمدة من الله ولا يحتاجان لأي أرضية لتثبيتهما  سوى الله ، لذلك لا يحتاجان لأي دليل

(هكذا قال الله )  عبارة تضع الخاتم النهائي على الفعل ةالكلمة والعمل ، وبهذا يحمي انبي نفسه من ضرورة إثبات أن ما يقوله صحيح

بالطبع هو سلطان له خطورته وهو أن الإنسان ليس لديه ما يحميه من احتمال خداع النفس ، قد لا يرجع الخطأ إلى الحكم نفسه ولكن الخطأ قد يرجع لتفسير الحكم، وهذا الاحتمال لا يختفي أبدا من أنشطة وأفكار البشر ، إلا أن الله لم يخلق الإنسان بخاصية التحرك التلقائي الأوتوماتيكي،فإنسان متحرك يتميز بالنمو والمرونة ، فلنفرض اذا ان كل الاكام الاخلاقية والخبرات الواقعية بدت كما لو كانت غير مناسبة او متناقضة فهذا ربما يعني ان الانسان في المكان الخطا وعليه ان يبحث عن اثباتات او ربما ان الوقت لم يحن بعد

هنا نلتقط الاشارة التي جاءت قبلا من عند حبقوق : علينا بالانتظار – لا يجب ان نتسرع

 

 

1.    لماذا خاف حبقوق عندما سمع عن أفعال الرب؟ ( عدد 3:2) قارن تكوين 22: 12 مزمور 15: 4 أمثال 1: 7 إشعياء 50: 10)

 

 

2.    الغضب والدينونة جزء من اعلان الله وموقفه تجاه الذين يكسرون العهد حب 1: 2-4) ولذلك يطلب حبقوق من الله أن  "يذكر " رحمة . فما هي طبيعة الله في ضوء ذلك؟

 

3. حضور الله في 3: 3-15 يتخذ مظهرين ما هما ؟

 

 

 

4. ينظر حبقوق لتعاملات الله الملك الذي له الملكوت فيراها في الماضي في أحداث الخروج ثم يتطلع للمستقبل فماذا يرى؟

 

5. في 3: 8- 15 يتحول الحديث على الله مباشرة بعد ان كان في صيغة الغائب فما هو شكل حضور الله في هذه الأعداد وما تأثيره

 

 

6. ما موقف الأمم من حضور الرب ؟ أيكفي ما تراه الأمم لكي يكون إعلانا لها عن الملكوت الإلهي؟

 

 

7. في 3: 16 – 19 أ يتغير صيغة الكلام الى صيغة الغائب مرة اخرى حيث نرى الحالة النفسية للنبي بعد مراجعة طويلة ودقيقة وعميقة لنفسه و للمواقف ولدور الله – تأمل مع حبقوق فيما يلي:

ردود فعل نفسية لدى حبقوق قارن تكوين 25: 23 امثال 18: 8 هوشع 12: 3

علاقته بالله التي تتيح له ان يوجه اليه اسئلة

انشغال جبقوق بقضايا قومية حب 3: 8و 13 قارن خروج 15: 1-2 2 صموئيل 22: 3 ميخا 7: 7

وصف حبقوق لله بانه اله خلاصه قارن تث 7 : 6، 9مزمور 63 :1

سيادة يهوة التي ليست للتسلط ولكن لمنح القوة قارن 2 صم 22 : 34 – ايوب 21 : 11،12

8.. ما دورنا في إلان الملكوت اليوم – صف خطوات معينة كأبناء للملكوت علينا أن نتخذها

9. استخرج الوعود التي تدل على وجود رجاء للشعب