ببدء القرن الثالث الميلادي أضحي الفارق بين الأكليروس والعلمانيين واضحًا. وفي استخدام كلمة "الباكوس" و"كليروس" في اليونانية كان التطور متدرجًا وكان الدخول في سلك الأكليروس بالسامية وذلك للتخصص للعمل ولمنح موهبة الكرازة.
وكان نظام الأساقفة، الشيوخ، الشمامسة، من التنظيمات الأولية في الكنيسة إلى منتصف القرن الثالث حيث أضيفت بعض النظم الأخرى: مثل القارئ، "القندلفت "مساعد الكاهن" وطارد الأرواح الشريرة. وأيضًا وظيفة الحاجب الذي كان يقف في الباب ليمنع غير المعمدين من التناول كما كانت في الكنائس الشرقية وظيفة الشماسات للعناية بالمرضى والمسنين.
في سنة 300 مكانت المسيحية قد انتشرت في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية في أسيا الصغرى وشمال أفريقيا ومصر وإيطاليا وأسبانيا. وقد نمت الكنيسة بسرعة فائقة في أيام السلام خاصة في النصف الثاني من القرن الثالث وتأسست كنائس في روما وأورشليم وبيت لحم.