الرئيسية

محبة الأعداء

تأملات كتابية روحية:

98. محبة الأعداء

"سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت 5: 43- 44)

 

قدم الرب يسوع لنا احد التحديات العظمي في الموعظة علي الجبل (مت 5: 43) وفي الموعظة في الوادي (لو 6: 27- 28) وهي محبة الأعداء. إذا طبقنا هذه الدعوة بصورة صحيحة سوف تتغير حياتنا - ويتحول هذا العالم إلي عالم أفضل

من هو العدو؟

•   العدو هو الشخص الذي يسب، نظير شمعي بن جيرة الذي لعن داود، "ولما جاء الملك داود الى بحوريم اذا برجل خارج من هناك من عشيرة بيت شاول اسمه شمعي بن جيرا. يسب وهو يخرج ويرشق بالحجارة داود وجميع عبيد الملك داود وجميع الشعب وجميع الجبابرة عن يمينه وعن يساره. وهكذا كان شمعي يقول في سبه اخرج اخرج يا رجل الدماء ورجل بليعال. قد رد الرب عليك كل دماء بيت شاول الذي ملكت عوضا عنه وقد دفع الرب المملكة ليد ابشالوم ابنك وها أنت واقع بشرّك لأنك رجل دماء" (2صم 16: 5- 8)

•   إنسان قلبه ملئ بالبغضة: مثل البغضة السياسية، العنصرية، الدينية أو لأسباب شخصية.

•   إنسان يؤذي الأخرين روحيا أو جسديا، كما حدث مع الرب يسوع:

"فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة. فعروه وألبسوه رداء قرمزيا. وضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود. بصقوا عليه واخذوا القصبة وضربوه على رأسه. وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه ومضوا به للصلب" (مت 27: 27-  31)

•   إنسان يمارس الإرهاب والاضطهاد مثل شاول الذي كان يضطهد المسيحيين.(أع 9 :1)

•   وقد يكون العدو احد أفراد الأسرة أو جارا أو زميلا في العمل.    

لماذا يجب أن نحب الأعداء؟

•   لكي نكون أبناء أبينا "الذي في السماوات. فانه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين" (مت 5 : 48)

•   لنكون مختلفين عن الخطاة الذين يبادلون بعضهم البعض نفس مشاعر الحب والبغضة

•   لنكون شركاء الطبيعة الإلهية حقيقة في محبة الأعداء

"قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية" (2بط 1: 4)

•   لنتغلب علي الشرير فلا نجعل الشر يغلبنا بل نغلب الشر بالخير

"فان جاع عدوك فأطعمه. وان عطش فاسقه. لأنك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير"

 (رو12: 20)

•   إذا كنا نقابل البغضة بالبغضة فأعدائنا هم الرابحون ونحن ندًمر أنفسنا. قال إبراهيم لنكولن "أنا أحطم الأعداء عندما اتخذهم أصدقاء، وقال مارتن لوثر كينج "القوة الوحيدة القادرة أن تحول الأعداء إلي أصدقاء هي قوة المحبة"

•   هذا ما فعله الرب يسوع معنا إذ كنا ونحن بعد أعداء مات لأجلنا

كيف نحب الأعداء؟    

•   أن نباركهم. طلب الرب يسوع"باركوا لاعنيكم"معني أن نباركهم أن نذكرهم بالخير.

•   بعمل الخير لهم إن جاع عدوك فأطعمه خبزا وان عطش فاسقه ماء فانك تجمع جمرا على رأسه والرب يجازيك (ام 25: 2- 1 22)

•   بالصلاة لأجلهم كما علمنا الرب يسوع وهو فوق الصليب.

"فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون"

(لو 23: 34)

•   بالنية الصالحة نحوهم كما أوضح الرسول بولس في وصف المحبة

"المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق 7وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. 8المحبة لا تسقط أبدا." (1كو 13: 4- 8)