الرئيسية

القاعدة الذهبية

تأملات كتابية روحية:

91. القاعدة الذهبية

"وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا انتم أيضاً بهم هكذا" (لو 6 : 31)

يحاول الشخص أن يطبق القاعدة الذهبية في حياته بقدر المستطاع، لأنها بسيطة، ومن ينجح في تطبيقها سيعيش حياة سعيدة. أنها صادقة وعادلة في أن تعامل الآخرين بما تريد أن يعاملوك به، أن تتعامل هكذا مع الأسرة، الجيران، الزملاء، وباقي أفراد المجتمع، بتقديم المعونة للمحتاجين وتسير الميل الثاني مع الراغبين. إذا استجاب البشر معنا بنفس المعاملة، سنطبق القاعدة الذهبية، سيرتقي المجتمع ويتطور، وإن لم يتجابوا سنرتقي نحن ونتطور.

كيف أطبق القاعدة الذهبية في حياتي؟

1-  كن محبا اجعل الحب صفة دائمة لك. حاول أن تضع نفسك مكان الشخص الأخر. أي شخص أخر سواء كان محبوبا، زميلا في العمل، أو شخصا تقابله في الشارع. حاول أن تفهم هذه الحقيقة"ماذا يحدث إذا كنت أنا في ظروفه"، لماذا يتصرف بهذا الأسلوب؟

2-  كن حنونا:إذا فهمت الأخرين وشعرت بشعورهم، ستكون بلسانًا لآلامهم محاولا أن تخفف آلامهم.

3-  كن مفكرا:كيف تريد أن يعاملك الآخرون؟ كيف يرغبون هم أن تعاملهم. قم بتنفيذ الأمر. ضع نفسك في مكانهم. أسأل نفسك : ما هو الأسلوب الذي يرغبون أن أعاملهم به؟، وما هو الأسلوب الذي أريد أن يعاملوني به؟

4-  كن ودودا: إذ انتابك الشك فاتبع هذه القاعدة. لكي تحيا في سلام، حاول أن تصادق الجميع. في بعض الأحيان يعزف الكثيرون عن مصادقتك. كن ودودا مع الذين يقبلونك والذين يرفضونك.

5-  كن معينا:الرغبة في مساعدة الأخرين هي احدي نقاط الضعف في المجتمع، وبصفة عامة يميل كل واحد أن يتجاهل الأخرين ويحتفظ بكل شيء لنفسه. لا تغمض عينيك عن احتياجات الأخرين ومتاعبهم. قدم لهم المعونة حتي قبل أن يطلبوها منك.

6-  كن مجاملاً:وهذه احدي نقاط الضعف الأخرى في المجتمع. تظهر الأنانية جلية في قيادة السيارات، حيث يرغب كل واحد عدم السماح للأخر أن يتعداه وإذا حدث، يكون هناك سيل من اللعنات. ليتنا نجامل الجميع في الطريق ونفسح الطريق لمن يريد أن يتقدمنا.

7-  كن مستمعا:هذه نقطة ضعف ثالثة، نريد أن نتحدث ولا نصغي إلي الأخرين. الاستماع أفضل من الحديث، به نفهم الأخرين جيدا.

 8-  كن منفتحا:جميعنا متشددون بصورة أو أخري، نتعصب لجنس، لون، عمر، عرق أو فصيل معيًن وهذه طبيعتنا البشرية. ليتنا نري احتياجات البشر وأحلامهم ونري الشمولية بيننا وبينهم رغم الفوارق.

 9-  كن لطيفا:توقف عن النقد، نحن نميل إلي نقد الأخرين، سواء من نعرفهم أو من نشاهدهم في وسائل الإعلام. أسأل نفسك هل ترغب أن ينتقدك الآخرون؟ ضع نفسك موضع من تنقده، توقف عن النقد تعامل مع الأخرين بصورة ايجابية.

 10-  كن متواضعا:لا تحاول أن تتسلط علي الأخرين، لا يرغب الناس في من يتسلط عليهم. هذا أمر صعب إذا انتابتك نزعة للتسلط، ضع نفسك مكان من تريد أن تتسلط عليه. أنت لا ترغب أن يتسلط عليك أحد، بل تنشد الحرية والثقة، فلماذا تفعل هذا، أترك التسلط.

 11- كن طفلا:عالم الطفولة جميل. مع هذا يحاول بعض الكبار إفساده بالسيطرة والنقد الدائم. بعض الأحيان نرغب في أن نجنب الصغار الأذى، لكن في أوقات أخري يكون الأمر مجرد تسلط. تذكر كيف كنت طفلا عاجزا. كيف كنت تشعر عندما كان يتسلط عليك أحد، بالطبع لم تكن ترغب أن ينتقدك أحد

12-  كن متذكرا:يمكنك أن تكون متذكرا إذا استخدمت تقويم أو أجندة منبهة لك. وأنت تعيش القاعدة الذهبية، لا تنسي أن تراجع الأجندة كل يوم.ستساعدك الأجندة علي التذكر.

13-  كن صاحيا: ضع سوارا حول معصمك أو ميدالية مع سلسلة المفاتيح. لتذكرك بالقاعدة الذهبية

14-  كن مراقبا:الصق علي مكتبك النص الكتابي" (لو 6: 31) لتتذكر القاعدة الذهبية كل حين

15-  كن متسامحا:ارتفع فوق كل رغبة في الانتقام، نحن كبشر لنا ميل للانتقام. قاوم هذا الدافع. ليس في القاعدة الذهبية أمر خاص بالانتقام بل تدعونا إلي حسن معاملة الأخرين رغم سوء معاملتهم لنا. ليس في هذا سلبية. طالب بالحقوق بطريقة لا تسئ إلي الأخرين وأدي الواجبات التي عليك في سلام تام

16-  كن بديلا:القاعدة الذهبية هي الدواء لداء العنصرية والعنف.لكي تعيش في عالم سلام، أبدأ بنفسك. وإذا لم يحدث تغيير واضح في العالم فعلي الأقل سيحدث التغيير فيك أنت.

 17- كن رقيقا:لاحظ ردود أفعال الأخرين وأنت تعاملهم بالشفقة، الحنان، الاحترام، الثقة والحب ولاحظ التغيير في داخلك. إذ تتبع القاعدة الذهبية ستشعر أنك ارتقيت وصرت أكثر سعادة وأمان وأكثر ثقة في نفسك وفي الأخرين. .إذا كنت تراقب نفسك وتراقب الأخرين ستري تغييرا ملموسا.

 18-  كن مصليا:صلي البابا يوسابيوس، بابا قيصرية صلاة شهيرة

"ليتني لا احصل علي نصرة تؤذيني أو تؤذي خصمي.

 ليتني أصالح الأصدقاء المتصارعين معا.

 ليتني أقدم المعونة للأصدقاء والأعداء وكل المحتاجين،

 ليتني لا أتغافل عن شخص في مشقة. أو احتياج..."

19-  كن صبورا:في احتمال المشقات.احتمال البشر المريحين والمتعبين. احتمال نفسك في وقت ضعفك

20- كن مسيحيا:تذكر أن المسيح تحلي بكل هذه الصفات وبالكثير غيرها، عاش بكل حكمة وفطنة وقدم لنا المثل الأعلى في تعليمه"من لطمك علي خدك الأيمن حول له الأخر." (مت 5 : 39)

 لماذا اختار الرب يسوع القاعدة الذهبية للعمل بها في حياتنا؟

1. لأن كل الناس يستفيدون منها

2. لأنه يمكن تطبيقها عندما ينتقدنا الآخرون ونسامحهم

3.  لأنها تفيدنا في خدمة العطاء"وكل من سألك فأعطه. ومن اخذ الذي لك فلا تطالبه".(لو 6 : 30)

4. لأنها تجمح الرغبة في الانتقام"لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب" (رو 12 : 10)

5. لأنها تضمن الاستقرار العائلي

6. لأنها تثمر في ربح الأخريين

7. لأنها تساعدنا علي الصلاة لآجل الآخرين

8. لأنها تحمينا من نتائج الغضب المًدمر

9. لأنها تساعدنا علي تجنب نقد وإدانة الآخرين

10. جرًبها داود مع شاول بنجاح"قلت لا أمد يدي إلى سيدي لأنه مسيح الرب هو (1صم 24: 10)

11. جرًبها يوسف مع أخوته بنجاح "لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدّامكم (تك 45 : 5)

12. طبًقها الرب يسوع فوق الصليب "فقال يسوع يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو 23 : 34)