الرئيسية عظات وتأملات

الحيل الدفاعية

تأملات كتابية روحية:

26. الحيل الدفاعية Defensive Tricks

كَانَ رَاغِباً فِي تَبْرِيرِ نَفْسِهِ، سَأَلَ َ: «وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟» لو 10 : 29

حينما يجد الإنسان العقبات أمامه، يلجأ إلى الدفاع عن وجوده، وتحقيق ذاته، وهو لا يتخذ المسلك السليم ً، لأن غالبية هذه الحيل غير مقبولة

1-  الكبت : REPRESSION:

حينما يدفن الإنسان الدوافع غير المقبولة اجتماعياً، والذكريات المؤلمة أو المخجلة، في اللا شعور... ويظن أنها انتهت، ولكنها تظهر في أحلامه أو تخيلاته، وحينما يزداد الكبت، تأتى لحظة انفجار وانفلات وضياع، و يعلمنا المنهج المسيحي أن لا نكبت هذه الأمور السلبية في اللا شعور، بل نخرجها إلى الشعور، ونصلى، ونفكر، ونعترف، فنحصل على غفران ومعونة وإرشاد لمواجهة هذه الدوافع غير المقبولة أو الذكريات المؤلمة، واثقين في قدرة الرب أن ينصرنا، ويسند ضعفنا، ويقدس دوافعنا، ويستثمر ذكرياتنا المؤلمة لبنيان مستقبلنا

2- الإعلاء SUBLIMATION:

ومعناه التسامي بالطاقة الجنسية مثلاً، في اتجاه بناء كالتدين، والقراءة، والرياضة، والهوايات، الإعلاء هو الارتقاء والسمو بالدوافع غير المقبولة، وتوجيهها إلى نشاط مقبول ومفيد... وهذا بالطبع مقبول مسيحياً.

3- التعويض : SUBSTITUTION

بمعنى إذا فشل الإنسان في مجال معين، يتحول إلى مجال آخر ينجح فيه، وهذا أمر مقبول طبعاً طالما أن هذه المجالات بناءة ومقدسة كالعمل والرياضة

4-التبرير RATIONALIZATION

ومعناه أن يبرر الإنسان فشله، بأعذار واهية للهروب من المسئولية، فيشوه الهدف الجيد الذي فشل في تحقيقه، أو يرفع من قيمة هدف سيئ اتجه إليه، أو يلتمس أعذاراً غير حقيقية لفشله، والصحيح هنا أن يعترف الإنسان بأنه فشل، فلا عيب في ذلك، ويدرس السبب الحقيقي، ويتعامل معه سعياً إلى النجاح بنعمة الله.

5-الإحلال أو الإزاحة : DISPLACEMENT

كأن يضغط رئيس العمل على موظف فيحول ضيقه إلى مشاجرة مع زوجته.. وهذا غير مقبول مسيحياً وإنسانياً.. والأصح أن يتعامل مع المشكلة بطريقة سليمة، مصححاً أخطاءه، أو مطالباً بحقوقه إذا ما ظلم.

6-الإسقاط : PROJECTION

ومعناه أن يتحدث الإنسان عن أخطاء الآخرين، ليبعد الأنظار عن أخطائه هو. وهذا ما نسميه ً الإدانة و الأفضل أن يفتش الإنسان عن أخطائه ليعالجها، وعن فضائل الآخرين

7-التقمص :TRANSMIGRATION

إذ يتقمص الإنسان شخصية إنسان آخر يراه ناجحاً ومتميزاً، لكى ينال شيئاً من هذا النجاح، فيستعير من صفاته وسلوكياته وحركاته، وربما في الشكل وليس في الجوهر، وهذا غير سليم طبعاً، فلكل إنسان جوهره الخاص، ووزناته، والأفضل أن يتعامل مع الله في إيمان، ليحقق الرب قصده من خلقه.

8-التكوين الضدى : الرياء: FLATTERY

وفيه يبالغ الإنسان فى مظاهر المحبة مع شخص ما، لكي يخفى عدم محبته له.. وهذا غير مسيحي.. إذ يمكنه أن يحب محبة حقيقية حتى من يعارضونه أو يعادونه.ولا يكون مرائياً.. ويستخدم أسلوب العتاب والمصارحة للوصول إلى السلام

9-العناد : OBSTINACY

وهو حيلة الطرف الضعيف أمام الطرف المتسلط والمسيطر، إثباتاً لذاته، ويمكن أن ينبع العناد من كبرياء الإنسان واعتداده بنفسه وفكره.. وهذا خطأ، فالرب قادر أن يهب الضعيف قوة ومعونة من أجل العتاب والتفاهم.. وأن يكسر كبرياء العنيد إذا تصلف.

10-   أحلام اليقظة : DAYDREAMS

وفيها يحاول أن يحقق الإنسان في عالم الخيال، ما يفشل في تحقيقه في عالم الواقع.. وهى إما أن يتجه إلى تحقيق بطولات خيالية، أو عدوان وهمي على أعدائه، .. وكلها خطأ... فالحياة على أرض الواقع أفضل... والتعامل مع المشكلات بأسلوب مباشر ممكن وأنسب... ويصل بنا إلى الأهداف الواقعية المنشودة.

11-   الانسحاب :WITHDRAWAL

كأن يبتعد الإنسان عن المواقف التي تؤدى إلى نقده أو عقابه، فينعزل في حجرته لساعات طويلة... والأفضل أن يهدئ نفسه ً بالراحة والصلاة، ثم يخرج لمواجهة الموقف.