أعظم صديق

"خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أخطئ إِلَيْكَ." (مز119 : 11)

1- الصديق الحقيقي هو الشخص الذي يقود بهدوء أكثر مما يدفع بقوة-

• صنع العدو أسهل كثيرا من صنع الصديق: .

• الصادقة مثل الصحة الجيدة، لا تتحقق من قيمتها حتى تفقدها

• الصداقة هي شيء واحد في جسدين

• الصداقة الجيدة كنز عظيم وثروة نادرة لها قواعد ومقومات منها:

• الصديق الحقيقي يتأثر ويؤثر

 يتطور الفكر الإنساني بقدر ما يصل إليه من علم و معرفة، ولكن، لكي يتطور سلوكه، وتنضج شخصيته، لابد وأن تكون لديه القابلية للتغيير والاستفادة بالمعرفة التي تصله، إن دراسة الكتاب المقدس تغير حياتنا ويشعر الآخرون بهذا التغيير. كم جميل أن يدعونا ملك الملوك ورب الأرباب، للتعرف عليه مباشرة من خلال كلمته المقدسة.

2- الصديق الحقيقي مرآة لصديقه

الكتاب المقدس هو رسالة الله الشخصية لنا، وهو المرآة التي نرى فيها أنفسنا. فمن خلال قراءتنا في الكتاب المقدس، والتسليم الكامل لعمل كلمة الله المقدسة في نفوسنا، ننال بركات وفوائد عظيمة

3- الصديق الحقيقي رفيق في الضيق

في وقت الحزن والألم و الضيق لا نجد كلمات تريح نفوسنا تعطي العزاء الحقيقي و الفرح إلا كلمات الكتاب المقدس"لأنه تعلق بي أنجيه. أرفعه لأنه عرف اسمي. يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضيق أنقذه و أمجده. من طول الأيام أشبعه، و أريه خلاصي" (مز 91 : 14 – 16).

علينا أن ندعو الرب في الضيق، لأنه يستجيب لنا

"في يوم ضيقي أدعوك لأنك تستجيب لي" (مز86 : 7

"دعوت من ضيقي الرب فاستجابني، صرخت من جوف الهاوية فسمعتَ صوتي" (يون 2 : 2).

أيضاً من خلال كلمة الله نستطيع أن نعزي الآخرين في الظروف المختلفة، فكم تكون النفس فى هذه الظروف مستعدة لسماع كلمة مريحة. و لا نجد في كلام العلماء و الفلاسفة ما يضاهي كلمة الرب خالق النفس، معزيها و شافيها، لأن"كل ما سبق فكُتِب كُتِب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما فى الكتب يكون لنا رجاء" (رو 15: 4).

4- الصديق الحقيقي ستر عند القلق

عند الشعور بالقلق و الخوف نجد الأمان في كلمة الله، ليس فى الحاضر فقط بل فى المستقبل أيضا. وفى كلمة الله نجد الأمان والطمأنينة في حياتنا الأرضية كما نجدها في الثقة بخلاصنا وضمان الحياة الأبدية، "الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت"مز91 : 1

"لا تخف لأني فديتك دعوتك باسمك أنت لي" (إش 43 : 1).

 "لأن خلاصه قريب من خائفيه، ليسكن المجد في أرضنا"مز 85 : 9. فنحن نشعر بقرب الله منا من خلال كلمته المقدسة التي يحدثنا بها شخصياً. جميل أن نجده في كل وقت و مكان، فهو لا، لا ينام و لا يكل.

5- الصديق الحقيقي مصدر سلام في الاضطراب :

هل سمعت عن العصفور الصغير الذي يحتمى في صخرة ضخمة قوية، وسط

تلك العاصفة القاسية؟!نعم، إنه الإنسان الذي يحتمي في الرب

 وفي كلمته وسط ظروف الحياة القاسية، حيث يحدثنا"الكتاب المقدس"عن صخرة خلاصنا، الرب الإله الذي،"يخبئني في مظلته في يوم الشر يسترني بستر خيمته على صخرة يرفعني" (مز 27 : 5

 يعطينا الرب السلام الذي يختلف عن سلام هذا العالم، فهو يعطي السلام الحقيقي"سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا، لا تضطرب قلوبكم و لا ترهب" (يو 14 : 27)

6- الصديق الحقيقي مبعث فرح في الأتعاب:

 كما يعطي الرب سلام متميز حقيقي، هكذا يمنحنا الفرح الحقيقي، الفرح الذي يختلف عن فرح العالم أيضاً، فرح جعل"بولس"و"سيلا"يصليان و يسبحان الله في السجن، وسط ثقل أتعابهما، (أع 16: 25 – 34). الفرح الذي جعل"بولس"يكتب رسالته إلى أهل فيلبي في عمق شدته من سجنه، يدعوهم فيها للفرح"افرحوا في الرب كل حين و أقول أيضا افرحوا" (في 4 : 4). هذا هو الفرح الذي يعطيه الرب من خلال كلمته المقدسة، فرح دائم، رغم الظروف المحيطة، لأن"ناموس الرب كامل يرد النفس. شهادات الرب صادقة تصيّر الجاهل حكيما." (مز19: 7).

7- الصديق الحقيقي مشجع في الضعف:

 نرى في الكتاب المقدس، مدى عناية الله بالجنس البشرى، فنشعر بالتشجيع، ونثق أنه هو أيضا الذي يعتنى بكل واحد منا ويحبه.

"ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم" (1 بط 5: 7).

"الرب نوري وخلاصي ممن أخاف. الرب حصن حياتي ممن أرتعب. (مز 27: 1).

"لم تصبكم تجربة إلا بشرية و لكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" (1كو 10 : 13).

8- الصديق الحقيقي محب حتي الموت

لاحَظَ أحد الفلاسفة أن واحداً من تلاميذه كان يحضر حلقات الدراسة مستمعاً فقط دون أن يتكلم فقال له : "تكلم فأعرف من أنت".

هكذا يعرف الإنسان صاحبه، من خلال كلامه، يعرف كيف يفكر، كيف يعمل، كيف يعيش. و نحن أيضاً نعرف فكر الله، بل الله نفسه من خلال كلمته المقدسة فالكتاب المقدس يكشف لنا عن فكر الله عن

"الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون"1(تي 2 : 4 ."هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم. ليس لأحد حب أعظم

من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو 15 : 12

9- الصديق الحقيقي مرشد شخصي

كلمة الله هي النور الذي ينير لنا دربنا"سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي"(مز 119: 105).

ويعدنا الله بأنه يرشدنا، فكما يعلن الله لنا عن فكره العام للبشر، من خلال الكتاب المقدس، كذلك لا يتركنا تائهين كأفراد، بل يعلن لكل منا عن خطته له شخصياً، أيضاً من خلال كلمته المقدسة.

"أعلمك و أرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك عيني عليك" (مز 32: 8

10- الصديق الحقيقي طعام في الجوع

يحتاج الأطفال إلى الطعام الصحي حتى ينموا فى الجسد، وكلما كان الطعام صحياً كلما كان نموهم واضحاً وسريعاً، كذلك الكتاب المقدس بالنسبة لنا، هو غذائنا الروحى، وكلما تناولناه ودرسناه، كلما نَمَوْنا روحياً وتعرفنا من خلاله على الله القدوس وزاد إيماننا."ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله." (متّ 4: 4).

كما تلعب الرياضة دوراً هاماً في الحفاظ على الجسم سليما و قويا، هكذا يحدثنا الكتاب المقدس على نوع آخر من الرياضة

"روض نفسك للتقوى. لأن الرياضة الجسدية نافعة لقليل و لكن التقوى نافعة لكل شيء إذ لها موعد الحياة الحاضرة و العتيدة. (1تي 4 : 8،9 قال الرب يسوع المسيح: "فكل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر" (متّ 7: 24)،

ومن يبنى حياته على غير الكتاب المقدس، يبنى بدون أساس.

 11- الصديق الحقيقي ماء في العطش

 أحضر كوباً من الماء الملوث، وضعته تحت الصنبور حيث الماء النقي الجاري، مع مرور الوقت سيحل الماء النقي محل الماء الملوث و يصبح صالحاً للشرب، هكذا كلمة الله لحياتنا، كلما اقتربنا منها، تقدست حياتنا

"لأنه إن كان أحد سامعاً للكلمة و ليس عأملاً فذاك يشبه رجلاً ناظراً وجه خلقته في مرآة. فإنه نظر ذاته و مضى و للوقت نسي ما هو. و لكن من اطلع على الناموس الكامل ناموس الحرية و ثبت و صار ليس سامعاً ناسياً بل عأملاً بالكلمة فهذا يكون مغبوطاً في عمله" (يع 1 : 23

 12- الصديق الحقيقي معلًم للحق

نحصل على معرفة الحق التي تحررنا من الجهل من خلال كلمة الله، "إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم." (يو 8: 31-  32).

13- الصديق الحقيقي سيف للحرب علي الأعداء

لابد أن نتبع مثـال المسيـح في حربنا مع الشيطان عندما كان يجرب من إبليس، كان يجيبه بالمكتوب "اخضعوا لله، قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع 4: 7)، "وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد." (ايو 2 :151- 7).

 كان المرسل الدكتور ديفيد لفنجستون يحمل في رحلته إلي افريقية73 كتاب. بعد أن قطع 300 ميل شعر بالتعب الشديد. تخلص من بعض الكتب واستمر في الرحلة. واستمرت مكتبته تتناقص، حتي لم يبق معه إلا الكتاب المقدس