السيمفونية الخالدة

تأملات كتابية روحية:

75. السيمفونية الخالدة

"علمه فوقي محبة" (نش2: 4)

سر الوجود

 الحب سر الحياة والوجود. هو محور الخليقة، أساس البيت، جسد والفداء. بدونه لا يكون الإنسان إنسانا. الإنسان يحب لأنه مخلوق علي صورة الله الذي هو المحبة..كتب الأدباء المجلدات في شرح الحب.

حاول الفلاسفة سبر أغواره. أتشد الشعراء القصائد في وصفه. بحث العلماء عن كنهه. عزف الموسيقيون المقطوعات للتعبير عنه.

ما قاله الكًتاب، الفلاسفة والأدباء عن الحب ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه عن أحبائه - الرب يسوع

 المحبة لا تسقط أبدًا- الرسول بولس

 الله محبة- الرسول يوحنا

        الحب للمرأة كالرحيق للزهرة (تشارلز ثوب)

        الحب ربيع المرأة وخريف الرجل (هيلين رونالد)

        الحب يرى الورود بلا أشواك (مثل ألماني)

        الحب لا يعرف أي قانون (بوريسيوس)

        يصعب أن نكره من أحببناه كثيراً (كورنايل)

        المرأة لغز، مفتاحه كلمة واحدة هي الحب (نيتشه)

        المرأة بلا محبة امرأة ميتة. (أفلاطون)

        الحب لا يعرف كلمة"لا" (جورج صاند)

        الحب الذي ينتهي ليس حباً حقيقياً .(أرسطو)

        الحب أقوى العواطف لأنه أكثرها تركيباً(سبنسر)

        عندما تنام العيون، تظل عيون الحب ساهرة.(جوته)

ما أقوى الحب، فهو يجعل من الوحش إنساناً (شكسبير).

 تكلم هامساً عندما تتكلم عن الحب. (شكسبير)

تنمو الصداقة لتصبح حباً، ولا يتراجع الحب ليصبح صداقة(بيرون) الحب تجربة حية لا يعانيها إلا من يعيشها(سيمون دى بوليفار)

 الحب جزء من وجود الرجل، ولكنه وجود المرأة بأكمله (بيرون)

الرجل يحب ليسعد بالحياة، والمرأة تحيا لتسعد بالحب(روسو)

 الحب يدخل الرجل عبر العينين، ويدخل المرأة عبر الأذنين

(مثل بولوني)

الشباب يدوم ساعة، والجمال كعمر الزهور، أما الحب فهو جوهرة تومض الى الأبد .(أونيل)

يريد الرجل أن يكون أول من يدخل قلب المرأة وتريد المرأة أن تكون آخر من يدخل قلب الرجل(بيرون

 الحب هو

 الصمت وقت الانفعال فلا تخرج الكلمات الجارحة

 الصبر في الضيق وهو الثقة عندما تكثر الشائعات

 المشاركة لمتاعب الأخرين.

 الصلاة عند الشدائد

 العطاء بدون مقابل،

الغفران لكل إساءة

تقديم المعونة وقت الاحتياج

الحب هو الايجابية

تشمل الايجابية اتجاهات فعًالة عديدة منها: التضحية، الابتهاج، السلام، الشكر، الرجاء، الفخر، الإلهام.

الحب: الحب ليس نوعا واحدا من الايجابية، بل هو كل أنواع الايجابية. فالحب كما يعرفه كل من اختبره، هو أمر مدهش عجيب. وهو سر سحري. الحب يجعلك تشعر بالرضا، فهو يجعلك سعيدا وهو يغير كيمياء الجسد الداخلي. ويجعل تجاوبنا الحسي مرتبطا طول الحياة بالثقة والسلام. يعمل الحب داخلنا عمليات جراحية ويغير من سلوكنا إلي درجة معجزية

اتجاهات الحب:

الحب هو التضحيةعندما تلتقي بشخص وتحبه، تشاركه كل اهتماماته وتضحي بكل شيء في سبيل إسعاده. هذه هي أولي مظاهر الحب.عندما لا تهتم بالشخص فأنت لا تكن له المحبة..

الحب هو البهجة الحقيقية، انك عندما تلتقي بمن تحبه، فأنك تبتهج ويكون وقتكما معا من اسعد الأوقات، بدون هذا الإحساس لا ندرك معني الحب، عندما تلتقي بمن تحب، تشعر بفرح كامل. ليس الحب مجرد شروق الشمس وتفتح الورود دائما، لكنه الحياة الهادئة المطمئنة حتي في الأوقات العصيبة

الحب هو السلام:يفيض السلام داخلك وحولك. يملأ السلام قلبك بمجرد الجلوس مع من يشاركك الحب، وتشعر بالسعادة الكاملة كما يشعر الطفل في حضن أمه.

الحب هو الشكر وعرفان الجميل:نحن نشكر من حولنا علي ما يفعلوه معنا. نحن نتمنى أن تكون أيامنا مفعمة بالشكر الذي نعبر عنه بالأفعال وارق كلمات الشكر

الحب هو الرجاء.عندما يمتلئ القلب بالحب نري الجمال في كل الأشياء، هذا الرجاء يثبت أمام التجارب

الحب هو الفخر: نشعر أحياناً بالفخر في أنفسنا، لكن أعظم من هذا أن نفتخر بالأخرين. الفخر هو علامة من علامات الحب. هو فكر ايجابي تماما.

الحب هو الإلهام:يمكن أن يأتي الإلهام من أي مكان، لكن الحب هو أساس الإلهام المدهش.

الحب هو القداسة: الحب نوع من أنواع القداسة، الرهبة والخشية . عندما تحب شخصا تشعر معه بالرهبة. رهبة العلاقة الطيبة تشعرانه أكثر ملائمة وأكثر تجاوبا وأكثر أمانة، الحب مقدس في ذاته

لكن الحب فريد، غير محدود في هذه الاتجاهات فقط، هو أعظم منها جميعا، لا يمكن صياغته بعبرات قليلة، لا يمكن ان يوضع في إطار لأنه سيفجًر كل الإطارات ويخرج منها

دليل الحب

في القرن السابع عشر، أصدر اوليفر كرومويل حاكم انجلترا، حكم الإعدام علي احد المجندين بسبب جريمة ارتكبها. كان الإعدام سيتم رميا بالرصاص مع دقات جرس الكنيسة. لم يدق جرس الكنيسة، لقد تسلقت خطيبة المحكوم عليه بالإعدام إلي منارة الكنيسة، أمسكت بالجرس ومنعته من الدق.

علم كرومويل بالأمر. واستدعي خطيبة المجند وسألها "هل كان لك دور في هذا الأمر؟"

أرته يديها المهشمة الدامية، لمس هذا العمل العظيم قلب القائد الذي صاح: "سيحيا خطيبك بسبب تضحيتك العظيمة. لن يدق جرس الكنيسة هذا المساء."

تحمل الرب يسوع المسيح عني وعنك ألاما لا يمكن وصفها شملت يديه، رجليه، ظهره، رأسه وجنبه، كما تحمل ألاما نفسية شديدة نتيجة الهزء، العار وهجر الجميع له وأشدها هو ترك الآب المحب.

 تحمل كل هذا لكي يمنحنا حياة الخلود في السماء. انه يمد يده الجريحة ويناديك"تعالوا إليً يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم"تعال إليه لتختبر أعظم حب في الوجود