بين الموت والحياة
تأملات كتابية روحية:
17. بين الموت والحياة
بين سفر التكوين الإصحاح السابع وانجيل يوحنا الإصحاح السابع
ماء الموت:تك 7 : 17 - 21
وَدَامَ الطُّوفَانُ أَرْبَعِينَ يَوْماً عَلَى الأَرْضِ، وَطَغَتِ الْمِيَاهُ وَرَفَعَتِ الْفُلْكَ فَوْقَ الأَرْضِ، وَتَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ جِدّاً فَوْقَ الأَرْضِ حَتَّى أَغْرَقَتْ جَمِيعَ الْجِبَالِ الْعَالِيَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ كُلِّهَا. وَبَلَغَ ارْتِفَاعُهَا خَمْسَ عَشْرَةَ ذِرَاعاً (نَحْوَ سَبْعَةِ أَمْتَارٍ) عَنْ أَعْلَى الْجِبَالِ، فَمَاتَ كُلُّ كَائِنٍ حَيٍّ يَتَحَرَّكُ عَلَى الأَرْضِ مِنْ طُيُورٍ وَبَهَائِمَ وَوُحُوشٍ وَزَوَاحِفَ وَكُلِّ بَشَرٍ
الماء الحي: (يو 7: 37 – 39)
وَفِي آخِرِ يَوْمٍ مِنَ الْعِيدِ، وَقَفَ يَسُوعُ وَقَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. وَكَمَا قَالَ الْكِتَابُ، فَمَنْ آمَنَ بِي تَجْرِي مِنْ دَاخِلِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ». قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ سَيَقْبَلُونَهُ. وَلَمْ يَكُنِ الرُّوحُ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَمَجَّدَ بَعْدُ.
مياه حياة ومياه موت: في أي اليومين نعيش: في تك 7 أم في يو 7؟
في تك 7 الويل والرعب
1. صدر الحكم الإلهي على الخليقة بالموت غرقا بسبب فسادهم (تك 6: 5 )
2. جاءت أعظم كارثة في التاريخ البشري حين انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء. انسكب الغضب الإلهي
3. كان قسم من الماء من ماء البحر والقسم الآخر من المطر الذي سقط على الأرض أربعين يومًا وأربعين ليلة (ص 7: 11 و12).
4. فتغطت جميع الجبال الشامخة التي تحت كل السماء خمس عشرة ذراعًا
5. فمات كل جسد كان يدب على الأرض من الناس والطيور والبهائم والوحوش وكل الزحافات.
في يو 7: انهار الماء الحي:
1. قوة الشهادة:وَلَكِنْ حِينَمَا يَحُلُّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ تَنَالُونَ الْقُوَّةَ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وَفِي السَّامرةِ، وَإِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ». (أع 1: 8)
2. تعزية فى الضيقات:"كما تكثُر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزياتنا أيضاً" (2 كو 1 : 5) .
3. حكمة السماء:عَلَى أَنَّ لَنَا حِكْمَةً نَتَكَلَّمُ بِهَا بَيْنَ الْبَالِغِينَ. وَلَكِنَّهَا حِكْمَةٌ لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ مِنْ رُؤَسَاءِ هَذَا الْعَالَمِ الزَّائِلِينَ. (1 كو 2، 6 4. الشفاعة في المؤمنين : وَسَوْفَ أَطْلُبُ مِنَ الآبِ أَنْ يُعْطِيَكُمْ مُعِيناً آخَرَ يَبْقَى مَعَكُمْ إِلَى الأبد، يو 14 : 16
5. الإرشاد، التذكير والتعليم : وَأَمَّا الرُّوحُ الْقُدُسُ، الْمُعِينُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَإِنَّهُ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. (يو 14 : 26
6. الانتصار على كل شيء"أستطيع كل شيء فى المسيح، الذى يقويني (فى 4 : 13) .
7. إعلان ربوبية المسيح: "لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب، إلاّ بالروح القدس" (1 كو 12 : 3) .
8. التبكيت على الخطايا: وَعِنْدَمَا يَجِيءُ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى الْخَطِيئَةِ وَعَلَى الْبِرِّ وَعَلَى الدَّيْنُونَةِ: (يو 16 : 8 – 11) .
9. ثمر الروحوَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: الْمَحَبَّةُ وَالْفَرَحُ وَالسَّلامُ، وَطُولُ الْبَالِ وَاللُّطْفُ وَالصَّلاَحُ، وَالأمانةُ وَالْوَدَاعَةُ وَضَبْطُ النَّفْسِ. وَلَيْسَ مِنْ قَانُونٍ يَمْنَعُ مِثْلَ هَذِهِ الْفَضَائِلِ. (غل 5 : 22 - 23)
10. مواهب الروح :أَمَّا بِخُصُوصِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، فَلاَ أُرِيدُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْكُمْ أمرهَا. (1كو 12)
السؤال هو في أي اليومين نعيش: في تكوين 7 أم في يوحنا 7؟
كيف تواجه العاصفة
كانت الفتاة الصغيرة تذهب إلي مدرستها وتعود منها سيرا علي الأقدام يوميا. ذات صباح كان يبدو أن الطقس عاصفا. بالرغم من هذا شقت الفتاة طريقها اليومي إلي المدرسة.عند الظهيرة هبت الرياح مصحوبة ببرق ورعد. شعرت الأم أن ابنتها قد يصيبها البرق بسوء. كانت تسمع صدي الرعد والبرق الخاطف كسيف ملتهب. وهما يزأران. نزلت الأم مسرعة إلي سيارتها وشقت الطريق إلي مدرسة ابنتها، بينما هي في الطريق، شاهدت ابنتها قادمة، لكن مع كل وميض من البرق، كانت الفتاة تتوقف، تنظر إلي أعلي وتبتسم. كان البرق يتعاقب سريعا والفتاة تنظر إليه بابتسامة مشرقة. عندما وصلت الأم، بجوار الابنة، فتحت شباك السيارة ونادت إلي ابنتها وسألتها"لماذا تتوقفين من حين إلي أخر؟"أجابت الفتاة."نني أحاول أن أكون في أفضل مظهر لأن السماء تلتقط لي الصورة تلو الأخرى."ليت الرب يباركنا ونحن نواجه العواصف اليومية في ثبات وإيمان.