الرئيسية عظات وتأملات

تدخل السماء الفوري

"صار بغتة من السماء صوت" (أع 2: 2)

"بغتة أبرق حوله(شاول) نور من السماء(أع 9: 3)

معني"بغتة"

• بدون تحذير مثل عاصفة مباغتة

• بسرعة، باندفاع مثل قرار فجائي

• في الحال، فوري تصعب ملاحقته

• غير متوقع مثل"تسونامي"جارف للجميع

ومثلما تأتي بعض الكوارث فجأة، تأتي بعض البركات فجأة. بعض البركات الفورية:

1. شفاء نازفة الدم

وَكَانَتْ هُنَاكَ أمرأَةٌ مُصَابَةٌ بِنَزِيفٍ دَمَوِيٍّ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، وَأَنْفَقَتْ فِي سَبِيلِ عِلاجِهَا كُلَّ مَا تَمْلِكُ، فَلَمْ تَجْنِ أَيَّةَ فَائِدَةٍ، بَلْ بِالأَحْرَى ازْدَادَتْ حَالَتُهَا سُوءاً. فَإِذْ كَانَتْ قَدْ سَمِعَتْ عَنْ يَسُوعَ، جَاءَتْ فِي زَحْمَةِ الْجَمْعِ مِنْ خَلْفِهِ وَلَمَسَتْ رِدَاءَهُ، لأَنَّهَا قَالَتْ: «يَكْفِي أَنْ أَلْمِسَ ثِيَابَهُ لأُشْفَى». وَفِي الْحَالِ انْقَطَعَ نَزِيفُ دَمِهَا وَأَحَسَّتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا شُفِيَتْ مِنْ عِلَّتِهَا.(مر5: 25 -34) نفس اللحظة التي لمست فيها الرب شفيت.

2. تجديد شاول الطرسوسي

كرس شاول حياته لاضطهاد المسيحيين ."وَفِيمَا هُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى دِمَشْقَ، وَقَدِ اقْتَرَبَ مِنْهَا، لَمَعَ حَوْلَهُ فَجْأَةً نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَوَقَعَ إِلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتاً يَقُولُ لَهُ: «شَاوُلُ! شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟». تحدث الرب يسوع إليه ولم يعد يقاومه فيما بعد (أع 9)

3. انسكاب الروح القدس يوم الخمسين

وَلَمَّا جَاءَ الْيَوْمُ الْخَمْسُونَ، كَانَ الإِخْوَةُ مُجْتَمِعِينَ مَعاً فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، وَفَجْأَةً حَدَثَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ كَأَنَّهُ دَوِيُّ رِيحٍ عَاصِفَةٍ، فَمَلَأَ الْبَيْتَ الَّذِي كَانُوا جَالِسِينَ فِيهِ. ثُمَّ ظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ، وَقَدْ تَوَزَّعَتْ وَحَلَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، فَامْتَلَأُوا جَمِيعاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى، مِثْلَمَا مَنَحَهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.(أع 2 :1 – 4) ونفس الروح يعمل معنا اليوم أمورا مستحيلة تفوق الادراك البشري.

4. يوسف: من البرش إلي العرش

أنقذ الله يوسف من السجن فجأة وأصبح الرجل الثاني في مصر، لكن كان عليه أن يتحمل ثلاثة عشر سنة في العبودية والسجن علينا أن لا نشك في سلطان الله علي التحرك الفوري، وأنه في لحظة فجائية تأتينا منه الاستجابة والبركة.

5. خروج بني إسرائيل في مصر

مع الفصح الأول، أخرج الله بني إسرائيل من مصر ليلا، وكان هذا بعد قرون من الرق. قد يسمح الله لنا أن نستمر في الانتظار طويلا، لكن في توقيته المحدد، نتأكد أنه إله التدخل المعجزي

قد تباغت المآسي والتجارب عالمنا دون سابق إنذار. وتبدو متلاحقة، لكن الله أمين في أن يفاجئنا بالبركات حتي يعادل المأساة التي لحقتنا.

6. التحول المدهش للظروف المظلمة

لا يهم كم تبدو الظروف مظلمة: والأحوال ميئوس منها، فنجاتنا في يد الله الذي يأتي بها تامة و سريعة، حتي أننا في مدي أربعة وعشرين ساعة نتحرك فجأة :

من اليأس إلي الفرح، من المجاعة إلي الوليمة، من العوز إلي الوفرة، من الشك إلي اليقين،

من العبودية إلي الحرية، من المرارة إلي الرضا، من البكاء إلي الغناء ومن الموت إلي الحياة

7. تحرك الله الفوري

 المبدأ خلف هذا هو إدراك مدي فاعلية الصلاة. في انجيل لوقا الإصحاح الثامن عشر، ذكر الرب يسوع ضرورة الصلاة كل حين ولا يمل في مثل المرأة الأرملة وقال:

«كَانَ فِي مَدِينَةٍ قَاضٍ لاَ يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَحْتَرِمُ إنساناً وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ كَانَتْ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَةً: أَنْصِفْنِي مِنْ خَصْمِي! فَظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَهَا مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ. وَلكِنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: حَتَّى لَوْ كُنْتُ لاَ أَخَافُ اللهَ وَلاَ أَحْتَرِمُ إنساناً، فَمَهْمَا يَكُنْ، فَلأَنَّ هَذِهِ الأَرْمَلَةَ تُزْعِجُنِي سَأُنْصِفُهَا، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِماً فَتُصَدِّعَ رَأْسِي!» وَقَالَ الرَّبُّ: «اسْمَعُوا مَا يَقُولُهُ الْقَاضِي الظَّالِمُ. أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الَّذِينَ يَصْرُخُونَ إِلَيْهِ نَهَاراً وَلَيْلاً؟ أَمَا يُسْرِعُ فِي الاسْتِجَابَةِ لَهُمْ؟ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعاً.(لو 18: 2- 7)

نقطة التعليم هي الصلاة بلا ملل. فالصلاة لله والتمسك بمواعيده تضيف إلي رصيدنا الروحي وتؤدي إلي

التدخل الإلهي للإنقاذ وللبركة، إلي تحرك الله الفوري. في بعض الأحيان يكون علينا انتظار توقيته الخاص

"يَأْتِي الرَّبُّ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ فَجْأَةً" (ملا 3 : 1)

8. إله المفاجآت

إلهنا هو إله المفاجآت، وهو يحب أن يفاجئ أولاده بالتدخل لتحويل حياتهم عندما يطلبونه باسم يسوع المسيح."أَقُولُ لَكُمْ إنه ينصفهم سريعا"

تعال إليه وسيغير حياتك بغتة، يغفر خطاياك بغتة، يمنحك الحياة الأبدية بغتة ويعطيك موهبة الروح القدس بغتة.مات الرب يسوع علي الصليب من أجل خطاياك وقام في اليوم الثالث ليهبك كنوز السماء. يحدث هذا في لحطة. كن مستعدا وتوقع التغيير الفوري"كلنا نتغير في لحظة في طرفة عين"(1كو 15 : 58)

حراس سيوفهم مسلولة

كان جون باتون مرسلا في جزر الهبرايدز الجديدة. ذات ليلة أحاط المواطنون الذين يكنون لهم العداء بمركز الارسالية وهم يقصدون حرق اسرة باتون وقتلهم. أخذ باتون وزوجته يصليان طول الليل، وقد ملأ الرعب قلبيهما، لكي ينقذهما الله. عندما انبثق الفجر، وجدا أن المهاجمين غادرا المكان.

بعد عام تجدد رئيس القبيلة. تذكر باتون الموقف، فسأل الرئيس ما الذي منعه من حرق المنزل وقتلهما، وبدوره قال الرئيس لباتون في دهشة"من هؤلاء الرجال الذين كانوا معكم؟"أجابه باتون انه لم يكن هناك رجال، قال الرئيس أنه كان يخشي الهجوم عليهما لأنه رأي مئات الرجال الأقوياء في ملابس لامعة وسيوفهم مسلولة في أيديهم يحيطون بمركز الإرسالية.