الرئيسية عقيدتنا تأملات كتابية شفرة الكتاب المقدس

شفرة الكتاب المقدس

"بِطَرِيقِ شَهَادَاتِكَ قَدْ سُرِرْتُ أَكْثَرَ مِنْ سُرُورِ الْحَائِزِ عَلَى كُلِّ غِنًى." (مز 119 : 13).

 عجائب مذهلة

 منذ أكثر من خمسين سنة، ذكر المعلًم (Rabbi) فايس ماندل، أنك لو كتبت حروف سفر التكوين، ولم تدخِل مسافات بين الحروف ولا بين الكلمات ولا بين الجمل، بل تكتب الحروف إلى جوار بعضها، تماماً كما كانت تُكتَب في المخطوطات القديمة، وتترك خمسين حرفاً وتأخذ الحرف 51 ثم تترك 50 حرفاً آخر وتأخذ الحرف الذي يليه، وهكذا فإنك ستحصل على كلمة"التوراة". ولقد كرر نفس الأمر في سفر الخروج، فحصل على ذات الكلمة"التوراة"، ثم كرر الأمر في سفر العدد، وفي سفر التثنية فحصل في كل مرة على نفس الكلمة"التوراة"!

في سبتمبر عام 1994 حًذر"ميخائيل بروستن" اسحق رابين من خطر اغتياله، بناء على شفرة الكتاب المقدس، حيث أنه في المرة التي فيها يظهر اسم اسحق رابين كاملاً بواسطة الشفرة فإن حادثة اغتياله تتقاطع مع حروف اسمه. وحدث الاغتيال بعد سنة واحدة من تحذيره فاقتنع بروستن تماماً أن تلك الشفرة حقيقة مؤكدة.

 بدأت قصة بروسنن مع شفرة الكتاب عندما ذكر له أحـد أصدقائه أن الكتاب المقدسً ذكر حرب الخليج "عاصفة الصحراء" قبل حدوثها بآلاف السنين، في البداية لم يكن متحمسـاً للموضوع، لكن في منزل أحد علماء الرياضيات، وعلي جهاز الكومبيوتر، أراه ذلك العالم أن هناك شفرة في الكتاب المقدس أخبرت بحرب الخليج، وحددّت يوم 18 يناير عام 1991، وذكرت اسم صدام حسين!

 في البداية كان بروستن متشككاً في الأمر، وبدأ يفحصه ليبين زيفه، لكنه بعد فترة من البحث اقتنع بالأمر تماماً. ثم استمر يعمل في هذه الشفرة لمدة خمس سنوات، فكان من ضمن ما اكتشفه حادثة مقتل رابين. لكنه اكتشف أيضاً عجائب أخري؛ فلقد أشارت الشفرة إلى انتخاب كلينتون، وإلى مقتل السادات، ومقتل جون كنيدي، وفضيحة ووترجيت، والحرب العالمية الثانية، وأفران الغاز وهتلر، وقنبلة هيروشيما، كما أشارت إلى وصول الإنسان إلى القمر وإلى المفكرين العظام مثل شكسبير وإديسون وبيتهوفن ونيوتن.

 استمرار الشفرة في أسفار موسي:

خذ أول ياء في سفر اللاويين ثم أنظر إلي الحرف السابع من الكلمات التالية ستجد حرف الهاء، ثم السابع بعده تجد الواو والسابع بعده تجد حرف الهاء وهكذا تجد كلمة (يهوه) أيضا.

بنفس الطريقة تظهر كلمة توراة في سفري العدد والتثنية في تتابع دقيق.

جمع العلماء كلمات التوراة العبرية في 125000 كلمة ووضعوها في الكمبيوتر فجاءت الاكتشافات متطابقة للشفرات في كل المواقع والسباعيات متعددة وأكد البحث بلايين العلاقات السباعية للأسماء.

 قاموس خفي في برشامة الزمن

هرون: ورد الاسم في سفر العدد مشفر 25 مرة

عدن: جاء الاسم 16 مرة في كلمات أو عناوين في سفر التكوين

جالوت (السبي) : وردت كلمة جالوت العبرية 150 مرة بطريقة منتظمة بمعني سبي، خروج، طرد في تك 3: 23 عندما أخرج الله أدم، في تك 4: 14 عندما طرد الله قايين، ومرة ثالثة في تك 6: 7 عندما اراد الله أن يمحو الإنسان عن وجه الأرض. كما وردت في حديث الله مع إبراهيم تعني المطرودين (الغرباء) كلها كلمات قاموس خفي في برشامة الزمن.

استمرار البحث:

 استمر العلماء في البحث واكتشفوا أنه إذا حذف حرف واحد من التركيب يتجزأ النظام كله. أمر في منتهي العجب.

إيليا : كشفت الشفرات حقائق عجيبة حول اسم إيليا علي أن الكشف أضاف اسم فنحاس في سفر العدد

(عدد 25: 71- 1) هذا لأن شخصية فنحاس كانت تشبه شخصية إيليا بالبحث عن إيليا جاء أسم إيليا ومدلولاته مع أسم من كان علي صورة إيليا

طًبق العلماء الشفرات علي النباتات والأشجار ولم يوجد فيها أي تناقض، ليس هذا عمل إنسان مهما بلغ من الذكاء والفطنة، وإذا رغب شخص ما أن يخطط لمثل هذه الأمور، فلأبد أنه يحتاج إلي قرون عديدة وهذا أمر مستحيل.

 دقة التركيبات العددية

 يعرف الفلكي موقع الكواكب ووقت ظهورها، كما يعرف المؤمن الذي له دراية لحسابات الأعداد في الكتاب المقدس موقع الحروف، الكلمات والأسفار وان يقرر أين توجد باقي الملامح

البحث في القاموس:

 في قاموس هدسون وجدوا ورود اسم موسي 846 مرة في الكتاب المقدس وهذا عدد غير سباعي وبالمراجعة الدقيقة وجدوا أن القاموس أغفل ذكر موسي مرة في رسالة العبرانيين فصار العدد 847 حاصل ضرب 7× 121 أي أنه عدد سباعي.في حالة إضافة أو حذف رقم يتغير التركيب العددي المحكم وتعمل هذه التركيبات ضد العبث بخطة الله.

القيمة المكانية:

 مجرد تغيير كلمة من مكانها يتغير التركيب العددي ليس للصدفة في هذا التركيب العجيب.

دقة الخالق:

 صمم الله الكتاب المقدس بدقة متناهية في وضع الكلمات، النقط، الحروف، الفواصل وهو مثل نسيج خطوط العملة لتأكيد شرعيته وجاءت الاكتشافات العلمية الحديثة درعا واقيا ضد التحريف. فالتركيب العددي، القيمة العددية والقيمة المكانية كلها من عمل الخالق العظيم.

لا جدال في الرياضة:

لا يستطيع احد أن يجادل في حقيقة تساوي زاويتي القاعدة في المثلث المتساوي الساقيين ومن يحاول ذلك سيفشل. كذلك لا جدال في وحي الكتاب، انه مركب علي حقائق رياضية بأحدث الطرق العلمية في منطق قوي، إدراك سليم. حقائق ثابتة، تحطم عليها كل جدل وشك لأنها واضحة للعين عظيمة في حقيقتها وفي منتهي الدقة التي لا يكاد يصدقها العقل البشري. هكذا وضع الله ختمه علي كتابه بهذه الصورة المثيرة ولا يمكننا أن ننكر تنفس الله في كتابه. هذا واضح كالشمس وهو برهان غير قابل للنقاش مع الذين يحاولون إنكار وحي الله للكتاب المقدس .

وضوح التركيب بعد انتهاء الكتابة:

بعد اتمام كتابه سفر الرؤيا، جاءت التركيبات العددية مترابطة معا، كل جزء مرتبطا مع غيره والعهد القديم مع العهد الجديد ووصلنا إلي المخطط الكامل المتناسق

أعداد الكلمات في الأناجيل :

 تختلف كلمات أي سفر عن الأخر. كيف عرف البشير متي أن يستخدم عددا معينا من الكلمات لن يستخدمه غيره؟ لو أراد أن يعرف هذه لابد أن يكون العدد أمامه وهو يكتب إنجيله.وليس إنجيله هو أخر سفر في الكتاب بل جاء ت بعده أسفار أخري. في كل سفر كلمات معينة غير وارده في الأسفار الأخرى ويتضح التركيب العددي الشامل. لم يعرف أي كاتب عدد كلمات الأسفار الأخرى وإذا أراد ذلك كان لأبد أن تكون باقي الأسفار أمامه وهو يكتب ومعني هذا انه لأبد أن يكون كل كاتب هو أخر كاتب وهذه استحالة لأن الأسفار كتبت في تواريخ متتابعة عبر القرون.

ومهما كانت قدرات البشر فأنه لا يمكنهم وضع تخطيط دقيق كهذا بهذه العناية والتناسق الرائع العجيب. فهذه يد الله العظيمة الكاتبة والمحركة للكون.

 من خطط لهذه التركيبات؟ النماذج العددية المعجزية :

هل يمكن لشخص أن يكتب قطعة من 300 كلمة بطريقة تركيبات عددية سباعية؟ كم يستغرق من الوقت؟ ربما مئات السنين. كم يستغرق كتابة نص مثل إنجيل متي؟ لا يمكن وضعه بالصورة العددية لأنه إذا أراد شخص إضافة نص أو عبارة سيختل التركيب عن تشابك السفر مع ما قبله وما بعده

اسم موسي سباعي في كل الكتاب.

 لم يكمل التركيب بالصورة التي عليها إلا بانتهاء سفر الرؤيا.كيف استطاع الكاتب أن يعرف عدد مرات ورود الاسم ليصير العدد في النهاية سباعياً

النماذج ليست من تصميم الكتّاب

 لأنها منسوجة في نماذج كاملة معقدة التركيب في كل الأسفار. وإذا كان الكتّاب لم يعيشوا في زمن واحد يصير الأمر أكثر تعقيدا. لو حاولنا عمل ذلك في سفر واحد ماذا عن ارتباط السفر مع بقية الأسفار؟ ارتباط الكلمات القواعد والأفكار؟ كم يستغرق كتابة سفر واحد؟ كيف أستطاع اي كاتب وهو في بلد مختلفة أن يضع الاسم الواحد بعدد المرات تكمل سباعيتها في الأسفار الأخرى؟ وكيف استخدم أي كاتب كلمة واحدة عددا من المرات لتصير سباعية مع باقي مرات الأسفار الأخرى؟

1.  قانون الاحتمالات(الصدفة) يوجد احتمال واحد في كل سبع محاولات بالصدفة.

ويوجد احتمالان للصدفة في كل 49 محاولة

 وثلاث احتمالات في 373 محاولة واربعة بين 2401

وخمسة لكل 16807 وستة في 117669

 وسبعة في 823543 و ثمانية في 5764801

وتسع فرص في 40353607

وعشرة فرص في 282475349

إذا حاولنا التوفيق في اكتشاف 24 حقيقة عددية في نص واحد في قصة نسب المسيح مت 1: 1-  17 بقانون الاحتمالات فأننا نحتاج إلي عدد من المحاولات 19158123138056641440 محاولة

2.  علم الرياضة :

 قال ستوتر عالم الرياضيات : لتحقيق 300 نيوءة في العهد القديم عن المسيح تحتاج بقانون الاحتمالات إلي 1: 1أمامه 18 ألف صفر. فرصة واحدة إلي بلايين، تريليين،كترليين،كنتليين فرص.

فما هو دور الصدفة في ألاف الحقائق العددية وتركيباتها المعجزية؟ لا مجال لوجود فرصة في هذه التركيبات الدقيقة والبارعة. كل عدد له مدلول خاص. كل كلمة لها وضعها كل إعلان له عمله كل آية وحرف من تصميم العقل الحكيم في المكان الملائم والموقع الثابت.

لا يمكن انكار هذه الحقائق ولا يمكن انه يوجد وراء هذا التخطيط الدقيق إلا الفكر الإلهي فوق العادي. لا يمكن لأي عقل بشري في كل هذه الأمور أن يكون له دور. انها من وضع الإله القدير الذي صمم كتابه بهذا التركيب الفريد.

3.  البرهان العلمي

الرياضة تحكم الكون: هذا النظام العددي الدقيق موجود في كل أعمال خليقة الله ومؤسس عل نظام حسابي دقيق. لا تعمل الخليقة بالصدفة. عمل الله النجوم وجعلها في جلد السماء وهو يحصي عدد الكواكب (مز 147: 4) يخرج بعدد جندها (أش 40 : 26)كال المياه بكفه وقاس السموات بالشبر وكال بالكيل تراب الأرض ووزن الجبال بالقبان والأكام بالميزان(أش 40: 12)

خلق الله الخليقة هكذا ووضع كلمات وحروف الكتاب المقدس بنظامها الدقيق لأنه هو الإله الذي يهتم بأعظم الأمور كما بأدق المخلوقات. الله يحصي شعور رؤوسنا، و يستخدم الرياضة في حروف الكتاب.

4.  إله الخليقة هو إله المكتوب والتركيب العددي.

الكتاب المقدس والكمبيوتر: أكتشف العالم ديفيد أردمان مع 19 عالم أخر وجود سلسلة شفرات لأسفار موسي الخمسة وقال"أنها معقدة جدا ويعود تاريخها إلي عام 400 ق. م شفرات لا تري بالعين المجردة"استخدم العلماء الكمبيوتر لحل هذه الشفرات.كتبت الشفرات في النص الأصلي لأجيال عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي. إنها علامة غير عادية وضعها الإله الحكيم نفسه في كتابه العجيب.

5.  مضمون الشفرات:

 تضمن هذه الشفرات أنك إذا أخذت نص من العهد القديم موضوعه الرئيسي الله أو أدم أو نوح تري أن النص يكرر الموضوع الرئيسي في أعداد سباعية. هذه فكرة أساسية في الكتاب المقدس كله.

بدأ اللاهوتيون دراسة الأسفار: النص بعد الأخر بحسب هذه الشفرات وانتهت الدراسة بفك الشفرات الكتابية حول الأسماء، الكلمات، الحروف

6.  مضمون الإعلان الإلهي

 يخبرنا الله في كتابه عن كمالاته فالله كلي العلم يعرف كل شيء- يعرفنا ويعرف طبيعتنا ورغباتنا، يعرف ما حدث وما يحدث وما سيحدث يعرف ما ننظره وما لا ننظره. وهو كلي السلطان يستخدم سلطانه في خلق وتشكيل أحداث العالم وتغيير الحياة. الله كلي المحبة أحبنا ويحب كل إنسان في العالم ويحب الخير لنا ويرجو عبادتنا كبشر محبوبين لهذا يعلن الكتاب المقدس لنا عن خطة الخلاص التي يقدمها الرب يسوع المسيح للبشر الخطاة، الخطة التي تممها فوق الصليب هذا هو مضمون الإعلان.

7.  عمانوئيل كانط والكتاب المقدس:

 قال عمانوئيل كانط عالم الطبيعة والفيلسوف المشهور"الكتاب المقدس هو أعظم عطية للجنس البشري وكل محاولة للتقليل منه هي جريمة ضد البشرية. وهو المصدر الوحيد للحق ولخير وسلام الإنسان"هكذا نري حاجة الإنسان إلي أعلانا الله الكامل عن نفسه في كتابه حيث يعلن لنا وحدانيته، كمال صفاته، كيف دخلت الخطية إلي العالم، تدبيرات الله لخلاص البشر. فيه يقدم الله رسالته المجيدة الخالدة غير المتغيرة بواسطة عمل المسيح الكفاري فوق الصليب.