الرئيسية

البدع قديمًا وحديثًا

تأملات كتابية روحية:

82. البدع قديمًا وحديثًا

البدعة أو الهرطقة ويطلق عليها أيضا الزندقة: (heretic) هي تغير في عقيدة أو منظومة معتقدات مستقرة، وخاصة في الدين، بإدخال معتقدات جديدة عليها أو إنكار أجزاء أساسية منها بما يجعلها بعد التغيير غير متوافقة مع المعتقد المبدئي الذي نشأت فيه هذه الهرطقة. يركز التعريف على السياق المسيحي بسبب الخلفية التي نشأت فيها الكلمة، لكن"الهرطقة" تنطبق في سياقات مختلف العقائد، الديني منها و غيره. .

أصل البدع ومعناها

الكلمة"هرطقة" من كلمة يونانية بمعنى "يختار"، وهو ما يعني اختيارا مغايرًا للعقيدة. كان إريناوس هو من أعطى الكلمة زخمها المعروفة به حاليا في مؤلفه "ضد الهرطقات" الذي وصف فيه آراء مناوئيه في بدايات الكنيسة المسيحية، وتطور الموقف ليصبح الموقف الرسمي للكنيسة المسيحية المبكرة.

 يري الهراطقة أنفسهم على أنهم إصلاحيون أو مجددون أو أنهم يُنَقُّون العقيدة و يخلصونها مما شابها، أو أن فهمهم لها هو الفهم الأصلي الذي انحرفت عنه الجماعة الأخرى.

البدع في العصور الأولي

ظهرت في المسيحية خلال عصورها الأولى آراء متباينة في العقيدة ذهب البعض إلى أن إنكار لاهوت المسيح وأنه لم يكن إلهاً بل هو مجرد إنسان مخلوق وكان هذا هو الموضوع الذي تم بحثه في مؤتمر نيقية 325 م والذي قرر الوهية يسوع وتم إطلاق مصطلح الهرطقة على كل ما اعتبرته الكنيسة خروجا وأنه، تفاسير وتأويلات غير صحيحة لمفهوم آيات الكتاب المقدس. فكانت تعقد بين الحين والآخر اجتماعات تُعرف باسم المجامع لبحث هذه الهرطقات وإصدار الحكم بصددها. وتم معاقبة آريوس على اعتقاده ان يسوع نبي ومخلوق وتم معاقبة أتباعه وقتل كل من لديه كتب بذلك وعقدت مؤتمرات القسطنطينية وافسس. وعقد في عام 449 المجمع الرابع أو ما سمي مجمع أفسس الثاني.ومنذ ذلك الحين لم تتوقف البدع حتي فاجأتنا بدع من أشر ما تعرضت له الكنيسة في العصر الحاضر، منها موافقة الكنيسة علي الطلاق، الإجهاض والعلاقة المثلية، مذهب العلم المسيحي، شهود يهوه، المورمون وغير ذلك.

ضالات العصر: اشهر ما تؤمن به

• مذهب العلم المسيحي:أسست هذه الضلالة ماري بيكر أيدي في كتابها "العلم المسيحي" وفيه أنكرت ألوهية المسيح واعتبرت المسيح كائن سماوي روحي و ليس إله.

• مذهب شهود يهوه:لهم إصدارا شهريا "برج المراقبة"أسس هذه الحركة تشارلز رسل، وصنُف السيد المسيح كرئيس الملائكة ميخائيل، وتعتقد بفناء كل البشر والخلود لاتباع طائفتهم فقط.

• مذهب المورمون–(قديسي يسوع المسيح في الأيام الأخيرة): لهم كتاب خاص للكاتب جوزيف سميث وأدعي فيه أنه أوحي إليه في الواح ذهبية هابطة من السماء. ونري في هذا الكتاب حوالي 2000 تنافض للكتاب المقدس وكيف يكون كتاب سميث مقدسًا وبه هذا الكم الكبير من الأخطاء

• بدعة السبتيين:قولهم إن كل ما في العالم هو مادة، وليس للروح أو النفس أي وجود بعد الموت، وأن الموتى لا شعور لهم.

• بدعة الزواج المثلي:"فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم."تك 1 : 27

"وقال الرب الإله ليس جيدا أن يكون آدم وحده. فاصنع له معينا نظيره. ....... فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام. فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة واحضرها إلى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من أمرء أخذت. لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا"تك 2 : 18 : 24

 صورة الله في الرجل والمرأة. هي في الاتحاد المقدس بين الذكر والأنثى، حيث يتم التعبير التام عن قوة الله، وعن طبيعته الأخلاقية.يتم هذا فقط في اتحاد الجنسين، فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. العلاقة الزوجية بين رجل وامرأة وفيها تجاوب لتكوين البشر في أجساد الرجل والمرأة وهي الوسيلة الوحيدة للتكاثر. ولو كان الله يقصد غير ذلك لخلق الأجساد متماثلة.يعتبر الشذوذ أكبر مخاطرة للمرضي كما ذكره الوحي المقدس"نائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق" (رو 1 : 27)

تعاليم الرب يسوع: "فأجاب وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى" (مت 19: 4)

"من البدء خلقهم الله ذكرا وأنثي" (مر10: 6)

عندما سئل الرب يسوع عن الزواج ذكر لهم النص الوارد في سفر التكوين كالمرجع الإلهي.

تعاليم كتابية أخري: "لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان. لان إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق" (رو 1 : 26 –27)

"لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله" (1 كو6 : 9 – 10)

"عالما هذا أن الناموس لم يوضع للبار بل للآثمة والمتمردين للفجّار والخطاة للدنسين والمستبيحين لقاتلي الآباء وقاتلي الأمهات لقاتلي الناس 10للزناة لمضاجعي الذكور لسارقي الناس للكذابين للحانتين وان كان شيء آخر يقاوم التعليم الصحيح" (1تي 1 : 9 –10)

 يوضح الوحي بصورة جلية أن العلاقة المثلية علاقة غير طبيعية ومخجلة وهي ضد الوضع الطبيعي للبشر ومضاد للعقيدة الراسخة.

 الكنيسة هي قارب نجاة البشر وليس لمباركة كل الأفكار العصرية

الارتباط المقدس بين رجل واحد لامرأة واحدة هو قانون الله الواضح

ابتدع الناس نموذج الزواج المثلي الذي هو عبارة مشاعر وقتية، يقول عنها الرسول بولس"اشتعلوا"

الزواج بين الرجل والمرأة هو الرباط المقدس لبناء المجتمع السليم

سيدين الله أي مجتمع يخالف التعاليم، وتستند كلمة الله علي الحق الذي لا يمكن أن تدحضه أفكار بشرية.

لا يمكن أن يبارك الكتاب المقدس وحدة أساسها، شذوذ بين مثليين أو مثليات.