الاتجاه الصحيح
تأملات كتابية روحية:
81. الاتجاه الصحيح
"وأما انتم فلم تتعلّموا المسيح هكذا" (أفسس 4: 20)
نتعرض في رحلة الحياة لبعض التعاليم الخاصة، سنقف أمام بعضها لتوضيحها وإعلان الموقف الكتابي منها
1. عندما تصير مؤمنا بالمسيح، سيحل الله كل مشاكلك
يعتقد كثير من المسيحيين، أن اعتناق المسيحية، يعفيهم من التجارب، ويصدمون عند أول تجربة تقابلهم. ليست الحياة المسيحية سهلة لأبد أن يواجه الشخص تحديات، مباهج، ومشاكل ليتغلب عليها.
"أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لأجل امتحانكم كأنه أصابكم أمر غريب بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضا مبتهجين" (1بطرس 4 : 12 – 13)
2. إتباع المسيح أمر ثقيل ليس فيه أي مرح بل حياة مليئة بالتحذيرات. (كل هذا ولا تأكل ذلك)
"الحرف يقتل". ليست المسيحية مجرد أوامر وطقوس بل هي الحياة الأفضل التي يقصدها الله لنا. ليست المسيحية هي أفعل ولا تفعل"لان ليس ملكوت الله أكلا وشربا. بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس"رو 14 : 16—17
"كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه"1كو 2: 9
3. المؤمن إنسان كامل
مع أن المسيحية هي حياة جهاد للتشبه بالمسيح، لكننا لن نحصل علي القداسة الكاملة حتى نقف أمام عرش المسيح، يستخدم الله عجزنا ليساعدنا علي النمو في الإيمان. علي حياة الانسجام مع الأسرة. من المؤلم أحيانا أن نشعر بالعجز وندرك ضعفنا، فلا نستطيع بلوغ الغاية، لكن علينا أن نكون مستعدين للوصول إلي علاقة قوية مع أقراننا دستورها المحبة والتسامح.
"محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على احد شكوى. كما غفر لكم المسيح هكذا انتم أيضا"كو 3: 13
"ليس أني قد نلت أو صرت كاملا ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضا المسيح يسوع"في3 : 12 –13
4. لا يتعرض المؤمن الصالح لأي شيء رديء
غالبا ما يبدأ المسيحي حياته، بأفكار خاطئة، ويعتقد أنه يحيا حياته دون ضيقات. يوضح الرسول بولس ما قاسه من ضيقات في حياته.
"من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلدة إلا واحدة. ثلاث مرات ضربت بالعصي. مرة رجمت. ثلاث مرات انكسرت بي السفينة. ليلا ونهارا قضيت في العمق. بأسفار مرارا كثيرة. بأخطار سيول. بأخطار لصوص. بأخطار من جنسي. بأخطار من الأمم. بأخطار في المدينة. بأخطار في البرية. بأخطار في البحر. بأخطار من أخوة كذبة" (2كو 11 .: 24 –26).
ينادي بعض المؤمنين، بأن الكتاب المقدس يعدهم بالصحة والثروة والنجاح إذ عاشوا في صلاح، نعم يمكنك التمتع بهذه البركات في حياتك، لكنهي لا تأتي نتيجة لصلاحك، وتختبر بعض الآلام والضيقات التي يقصد الله منها تعليمنا ونمونا، وعلينا أن نثق بالله وندرك أن له قصد في كل ما يقابلنا في الحياة.
"الذي به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة لكي تكون تزكية إيمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح" (1بط1 : 6 – 7
5. الخدام والمرسلون المسيحيون أكثر روحانية من باقي المؤمنين
"صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول إن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلّص الخطاة الذين أولهم أنا. لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح فيّ أنا أولا كل أناة مثالا للعتيدين أن يؤمنوا به للحياة الأبدية" (1تي 15 : 16
6.تعتبر الكنائس أماكن آمنة دائما، حيث يمكنك أن تثق في جميع الذين يرتادونها
ينبغي أن يكون الأمر هكذا، لكننا نعيش في عالم ضال يسوده الشر. إن لم توجد حراسات روحية علي مترددي الكنائس، سيفقدون أمانهم ويكونون معرضين لتهديدات خطيرة، وليس كل مرتادي الكنائس مؤمنين.
"اصحوا واسهروا لان إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو"1بط 5 : 8
"ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيّات وبسطاء كالحمام" (مت 10 : 16
7.علي المؤمن أن يحرص أن لا يقول أو يفعل شيئا يؤذي أو يجرح مشاعر الآخرين
هذا فكر نموذجي، لكن في واقع الحياة الأمر مختلف، نعم ينبغي أن نتجنب إعثار الأخرين، هذا مستوي منشود"كي لا نكون فيما بعد أطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال. بل صادقين في المحبة ننمو في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح" (أف 4 : 14—15).
"أمينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو"أم 27 : 5
8.يجب أن لا يختلط المؤمنون بغير المؤمنين
أرسي المسيح المثل الأعلى لنا خدمته لكل البشر وقيل عنه انه"محب للعشاريين والخطاة،"هناك ضرورة للاعتزال عن اتجاهات وضلالات العالم وليس اعتزال عن الناس، كيف يمكننا أن نقدم لهم المخلص إن لم يكن لنا علاقة بهم لنربحهم للمسيح.
"صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء. صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حال قوما. وهذا أنا افعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه" (1كو 9 : 22)
9.يجب أن يبتعد المؤمنون عن جميع المباهج
خلق الله كل شيء جميلا وكل شيء طاهر للطاهرين، يتمتع المؤمن بكل بركات الخليقة، والمفتاح ليس هو الانغماس في مباهج دنسه، قال أيوب"عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود إلى هناك. الرب أعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا" (أي 1: 21).
10. يجب أن لا يفقد المؤمنون الشعور بأنهم علي علاقة وثيقة مع الله،
العلاقة مع الله أسسها الإيمان وليس المشاعر. نحن نعيش بالإيمان وليس بالعيان أو المشاعر، لأن المشاعر خادعة وغير دقيقة. قدم داود الحمد والتسبيح والشكر وعرفان الجميل في وسط البراري
"يا الله إلهي أنت. إليك أبكر. عطشت إليك نفسي يشتاق إليك جسدي في ارض ناشفة ويابسة بلا ماء" (مز 63: 1).