الرئيسية عقيدتنا تأملات كتابية الملثمون والأقنعة الزائفة

الملثمون والأقنعة الزائفة

تأملات كتابية روحية:

68. الملثمون والأقنعة الزائفة

"لأن الإنسان ينظر إلى العينين وأما الرب فانه ينظر إلى القلب" (1صم 16 : 7)

يتنكر الملثمون خلف اللثام، يتنكر آخرون خلف القناع أو النقاب، بقصد إخفاء حقيقتهم. وهم لا يخدعون أحدا إلا أنفسهم ويلجئون إلي هذا الأسلوب عند قيامهم بأعمال إرهابية كالقتل، الخطف، السرقة وغيرها.

الباطن الظاهر.

يستطيع الشخص، أحيانا أن يعطي الانطباع بأن خارجه وداخله أمر واحد، بينما الداخل مختلف تماما.

 تبيع أسواق التنكر(الهالويين) الأقنعة الزائفة، التي يمكن بها أن يكون الإنسان شخصية مثل دراكولا.

الممثل البارع:

وقف الرجل فوق أول مقبرة حفرت في تاريخ البشرية. كان الرجل مسئولا عن قتل ساكن المقبرة.

لقد مسح الدم من علي يديه. فجأة سمع صوت الله مدويا"أين هابيل أخوك؟"فأجاب مرتعبًا "لا أعلم. أحارس أنا لأخي؟"قال الله له"صوت دم أخيك صارخ إليً من الأرض" (تك 4 : 9)

 وضع قايين قناعا زائفا. قناع البراءة، التنكر، الكذب، وبدا مستريحا علي جريمة القتل التي ارتكبها للتو."لم أفعل أي خطأ. لماذا تسألني عن أخي؟

 لا يري الملثمون أي خطأ في ارتكاب جرائمهم بل ويحتجون مثلما احتج قايين، لكنهم لن يفلتوا من القصاص الإلهي العادل الذي ينتظرهم قريبا. ولن يستطيعوا الهروب من عذاب الضمير

المجرم البريء:

 كان الملك فريدريك يتجول في أحد السجون في برلين. تقدم المسجونون يسجدون أمامه، يعلنون براءتهم عدا مسجون واحد ظل صامتا. سأله الملك: "لماذا أنت هنا؟"قال الرجل"من أجل جريمة سرقة وقتل"قال الملك"هل أنت مجرم؟"أجاب الرجل"نعم وأنا أستحق العقاب"

حينئذ استدعي الملك السجًان وقال له: "أطلق سراح هذا الرجل فورا .لا أريد أن يستمر القاتل بين هؤلاء الأبرياء ويفسد أخلاقهم!"وأعطاه عفوا مدي الحياة لأنه كان صادقا. هكذا أنت لن تخلص طالما أنت تضع قناع البراءة الكاذب، قناع التمثيل الزائف والرياء الخادع. كلمة مرائي في اليونانية هي كلمة ممثل. وكان الممثل في اليونان قديما يضع الأقنعة ليتناسب مع الدور المطلوب تأديته. هذا هو الرياء بعينه.

الخفي المعلن:

لن تستطيع الأقنعة الزائفة أن تخفي حقيقتك عن الله الذي لا يوجد شيء مخفي أو مستور عنه. قد تقول لنفسك"أنا شخص متدين، لا أقتل ولا أنهب. لكنك تدرك أنك تخفي الحقيقة في نفاق، رياء وكذب

تعال إلي المسيح الذي سيجعل ظاهرك وباطنك طاهرين."ومن يقبل إليه لا يخرجه خارجا" (يو 37:6)

الضاحك الباكي:

في عام 1985، ذهب أحد الأشخاص لزيارة الطبيب في مدينة فلورنس. كان الرجل يعاني من الإرهاق بسبب نقص النوم، وعدم القدرة علي الأكل. كان محبطا جدا. استمع إليه الطبيب جيدا: ثم نصحه أن يذهب إلي سيرك المدينة. وقال له

"يوجد ممثل فكاهي اسمه جريمالدي، سيجعلك تضحك ملء شدقيك.أخشي أن تنفجر من كثرة الضحك مما يفعل. ستستفيد كثيرا من زيارته"

 نظر إليه الرجل وقال له"لن أستفيد من ذلك. أنا جريمالدي"