الرئيسية عظات وتأملات تأملات

شركاء الطبيعة الإلهية

تأملات كتابية روحية:

66. شركاء الطبيعة الإلهية

""كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة" (2بط 1: 3 - 4).

المؤمن يحمل طبيعة الله

الكلمة اليونانية المترجمة شركاء تعني المشاركة الفعًالة في الصفات العامة. يشارك المؤمنون الله في طبيعته الإلهية. يرجع هذا إلي فضيلة وجودنا في المسيح حيث أصبحنا نشاركه فضائل الحياة المقدسة.يذكر الرسول بطرس هذه الفضائل في 2بط 1: 5- 7 وهي ثمرة طبيعة الله فينا التي يعبر عنها بوضوح (في الأعداد 5 – 7)

 نحن نقبل الطبيعة الإلهية بالتجديد:

نتمتع بهذه الطبيعة بعد أن صرنا أبناء الله بالتجديد. أنها حقيقة مجيدة أن المؤمن في المسيح مولود من الله وصار ابنا لله. لم نصر شعب الله فقط بل صرنا أولاد الله. في الولادة الثانية "أما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دم ولا مشيئة جسد ولا مشيئة رجل بل من الله" (يو 1: 12). 

 صار لنا الحق أن نتمتع بطبيعة الله. (1يو 3: 2) فكل ابن له حياة وطبيعة الاب. صار الله أبانا بالميلاد الثاني. ونحن أولاده الذين نتمتع بالحياة الإلهية والطبيعة السماوية.

الطبيعة الإلهية في البذرة الإلهية:

صارت لنا هذه الطبيعة في الميلاد الثاني (1بط 1: 23) لأنها بذرة الله فينا،(1يو 3: 9) وتحمل هذه البذرة طبيعة الله القدوس الذي لم يعرف خطية. (يو3: 6) "من هو من الله لا يخطئ لأننا نحيا في هذه الطبيعة الإلهية" وفي يو 1: 3 نري أمرين واضحين: الخطية الناتجة عن الطبيعة الشريرة والقداسة الناتجة عن الطبيعة الإلهية. فالذين ولدوا من الله لهم طبيعة الله.

لا يستحي المسيح أن يدعونا أخوة: (عب 2: 11)

لا يستح الرب أن يدعونا أخوة لأننا نحن وهو من واحد من نفس المصدر. قصد الله أن يكون للمسيح أخوة كثيرين. هو ابن الله الوحيد البكر بين أخوة كثيرين الذين يصيرون شبهه (رو8: 29) في العلاقة مع المسيح نحن أخوة كثيرون. وفي العلاقة مع الأب نحن أبناء كثيرون، فالأخوة الكثيرون هم أخوة الابن البكر ولهم نفس طبيعته. إن لم يكن كذلك كيف نكون أخوة المسيح. (عب 2: 11) نحن جميعا من مصدر واحد. الذي يقدسنا هو المسيح الابن البكر. من هنا صرنا مقدسين (اع 13: 33)

 الابن البكر والأبناء الكثيرون لهم نفس الطبيعة ويعيشون نفس الحياة، لا يستحي أن يدعونا أخوة.

كان المسيح قبل القيامة يستخدم لفظ "أحباء" مع تلاميذه (يو15: 141- 5) بعد القيامة بدأ يدعونا أخوة (يو 20: 17) لهذا لا يستحي المسيح أن يدعونا أخوة وهذا يوضح أننا واحد معه في الحياة والطبيعة .

 المؤمنون لهم الطبيعة الإلهية، غرست فينا البذور الإلهية وصرنا أخوة للمسيح ابن الله البكر.

توضح هذه الحقائق أن المؤمنين في المسيح لهم طبيعة مقدسة. يستوجب هذا الأمر الشكر لله علي هذه الحقائق التي أعلنت في الكلمة المقدسة.

نحن ورثة الله ووراثون مع المسيح:

"الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله وان كنا أولاد فنحن ورثة الله ووارثون مع المسيح. فلذاك نحن نتألم تعه لكي نتمجد معه أيضا." (رو 8 :17) مات الرب يسوع المسيح علي الصليب لكي يفدينا ويرجع لنا مركزنا كأبناء الله القدير ويعيدنا إلي الحظيرة ويصيرنا وارثين معه. عندما نقبل ذبيحة المسيح، نصير أكثر من رعية أو خدام. نصير أبناء وبنات الله. ياله من سلطان عظيم وأمر أبدي، أننا في المسيح صرنا أبناء وبنات الله. وصرنا نقبل كل النعم والبركات الإلهية. والحقيقة التي لا تقاس بشيء أننا نرث غني مجد الله لأننا وارثون مع المسيح. صارت لنا الحياة الأبدية بسبب علاقتنا بالمسيح.صار لنا السلطان أن نشارك الأخرين بإعلان هذه الامتياز أننا ورثة الله مع المسيح. صار لنا غني المجد الذي لم يستعلن بعد.

 نحن نضع تقيما خاصا لبركاتنا الأرضية، البركات الجسدية، القيم العاطفية، سلام العقل.كمؤمنين حقيقيين للمسيح، نشترك في أفراح السماء ونحن علي الأرض، نفرح فرحا لا ينطق به ومجيد."