الرئيسية عظات وتأملات تأملات

تاج الكتب

تأملات كتابية روحية:

65. تاج الكتب

 CROWN OF WRITINGS

الكتاب المقدس هو فكر الله، رجاء الإنسان، ودستور المؤمن.

عقيدته مقدسة، تعاليمه ملزمة، تواريخه حقيقية، قرارته معصـومة.

المسيح موضوعه، خيرنا فحواه، مجد الله غايته.

الكتاب الذي يملأ الذاكرة، يحكم القلب، ويرشد الأقدام.

 هو منجم الثروة، فردوس المجد، نهر السرور

 نور الإرشاد، خبز الحياة، شفاء المريض، راحة المتعب

عصا المسافر، خريطة السائح، بوصلة الطيار، سيف الجندي

من يقرأه يصير حكيما، من يؤمن به يعيش آمنًا، من يطبقه يصبح قديسًا.

من يتبعه يقوده إلي حياة القيامة في المسيح، إلي المجد نفسه طول الأبدية.

فيه الفردوس المفقود، الفردوس المردود، السماء المفتوحة، والدينونة القادمة.

 من قرأه لم يسبر أغواره، من تأمله لم يفهم أعماقه، من درسه لم يملك كنوزه،

ومن طبقه في حياته العملية، سمت حياته فوق المستويات الأخلاقية.

كنت اعتقد أنني أعرف الكتاب المقدس عندما كنت أقرأه في عدم انتظام، أتجول في صفحاته، وأنا متعب منهك، أتثاءب بعد صلاة مقتضبة، أقرأ نصا من يوحنا، نصا من متي، فقرة من التكوين أو جزء من الرؤيا، أصحاحًا من اشعياء، مزمورًا معينًا أو مجموعة حكم من الأمثال أو الجامعة.

 عندما وضعت خطة للدراسة المنتظمة، اكتشفت أن الأمر مختلف تمامـًا.

 بدأت أتأمله في سجود وخشوع، فصرت أنهل من نبع المحيط العظيم.

أحبائي

أفضل خير تحصل عليه هو أن تلتقي بإلهك علي صفحات الكتـاب المقدس.

"اكْشِفْ عَنْ عَيْنَيَّ فَأَرَى عَجَائِبَ مِنْ شَرِيعَتِكَ" (مز 119: 18)

"أَبْتَهِجُ أَنَا بِكَلاَمِكَ كَمَنْ وَجَدَ غَنَائِمَ كَثِيرَةٌ" (مز119: 162)

"إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ" (إنجيل يوحنا 14: 15)

"بِكُلِّ قَلْبِي طَلَبْتُكَ. لاَ تُضِلَّنِي عَنْ وَصَايَاكَ" (مز 119: 10)

"خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ" (مز 119: 11)

"مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي. أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي" (مز119: 103)

"بِمَ يُزَكِّي الشَّابُّ طَرِيقَهُ بِحِفْظِهِ إِيَّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ" (مز119: 9)

معرفة الكتاب المقدس

تغيب معلم مدرسة الأحد، فأراد الراعي الجديد أن يقوم بالتدريس،

قرر الراعي أن يعرف مدي إدراك الأولاد لحقائق الكتاب المقدس،

فسألهم"من هدم أسوار أريحا؟ "فأنكر الجــميع أنهم فعــــلوا ذلك.

في اجتماع الشمامسة، عرض الراعي الأمر على الحاضرين، مستغربًا من عدم معرفة الأولاد لحقائق الكتاب المقدس.

صمت الجميع فترة. أخيرًا وقف رجل مخضرم وقال للراعي: "أرجو أن لا تتضايق من الأولاد، فأنا اعرفهم جميعا منذ ولادتهم. أنهم أولاد طيبون، وأنا أصدقهم. حل المشكلة هو أن نسحب بعض المال من رصيد المباني – من حساب الكنيسة ونبني الأسوار وندع الأمور تمر بسلام. شكرا جزيلا لكم"