الرئيسية عقيدتنا تأملات كتابية حقيقة فائقة

حقيقة فائقة

تأملات كتابية روحية:

55. حقيقة فائقة

من هذا؟ الإله القدير في مذود صغير!

"ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني" (غل4: 4 – 5).

 

يحتفل العالم بالطفل يسوع المولود في مذود، ولا يرغب في أن يتخذه ملكًا

 الحقيقة المركزية في المسيحية هي: أن مولود المذود هو الإله القدير.

• يعانق كثير من الناس حقيقة يسوع كالمسيا، لكنهم لا يقبلونه كإله لهم.

• يرحبًون به كابن داود ولا يعترفون به كابن الله.

• يحتفلون بمولد الطفل ولا يرغبون أن يسمعوا أنه رب الأرباب

• يرنمون ترانيم ميلاده ويرفضون سلطانه بكل إصرار.

• يبجًلونه كطفل ولا يجًلونه كالله المتجسد.

• يعملون مهرجانات الكريسماس: المذود، الرعاة، المجوس، يوسف ومريم، الأنوار وشجرة الميلاد ولا يتحملون تجسًد الإله.

كانت النتيجة أن يترك العالم المصدر الرئيسي. في عيد الميلاد ويؤدون تصرفات واحتفالات ساخرة. حتى الملحدين ورافضي المسيح، يقدمون علي هذا النموذج من الاحتفالات، يعتقدون أنهم يمجدون المسيح، بإحياء ذكري الميلاد ظاهريا، بينما هم يتجاهلون حقيقة الميلاد بالكامل. المسيح هو الإله القدير، الطفل المضطجع في المزود. هو الله المتجسد.

أولا: عيد الميلاد ليس احتفال بطفولة المخلص بل بلاهوت المسيح:

• لم يكن القصد من الميلاد المتواضع ليسوع هو إخفاء حقيقة تجسد الإله

• والمظاهر التي يعلنها العالم، لا تقر بهذا ولا تعترف به

• نتيجة هذه المظاهر، لم يعد لعيد الميلاد المعني الروحي

ثانيا: لم يستطع الإنسان أن يفهم أن الإله القدير يولد في مزود

• كيف يأتي القدير متواضعا ويصبح طفلا صغيرا.؟

• هذا سرً أعظم من أن يفهمه كل حكماء وفلاسفة العـــالم

• لا تستطيع عقولنا أن تفهم حقيقة أن الإله يصير إنسانا

• ولا تستطيع عقولنا أن نفهم لماذا افتقر الإله وهو الغني

• لما ذا دخل إلي العالم وهو يعلم أنه سيرفض ر ويقتــل؟.

• لن يستطيع أي إنسان أن يفهم السر أن يصبح الإله طفلا.

• مع هذا تجسد وصار إنسانا. لم يتخل عن طبيعته ولم ينتقص لاهوته

• غالبا ما يسأل الناس: هل كان يسوع يصيح ويبكي؟ وهل كان في حاجة إلي الرعاية الصحية؟ طبعا كان لأنه إنسان كامل له العواطف البشرية كأي طفل. مع انه الله الكامل كلي القدرة.

• كيف يتفق الأمران: ناسوت المسيح مع لاهوته؟.

 هذا ما يجيب عنه الكتاب المقدس.

ثالثا: اخلي يسوع نفسه وبإرادته ترك المجد.

 لم يترك لاهوته"فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضا الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا للّه لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. 8واذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب." (في 2: 5- 8)

الخضوع لإرادة الأب "أنا لا اقدر أن افعل من نفسي شيئا. كما اسمع أدين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني" (يو 5: 30).

 هذا هو الإله الكامل.

لمدة ألفي عام والجدل قائم حول حقيقة يسوع. قدمت الديانات الأخرى تفسيراتها عن يسوع:

قالوا إنه أحد الآلهة أو ملاك، معلم صالح، نبي .وقصدت هذه النظريات التقليل من شأن يسوع كإله.

ماذا يقول الكتاب المقدس عنه؟

يبدأ يوحنا بإعلان حقيقة أن المسيح هو الله،"في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان (يو 1: 1-  3)

من هو الله الذي تتحدث عنه هذه الآيات؟

"الكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوء نعمة حقا."يو 1 : 14

رابعا: وليد المزود هو الله المتجسد:

• أنه الله كلي المعرفة، "لكن يسوع لم يأتمنهم على نفسه لأنه كان يعرف الجميع. ولأنه لم يكن محتاجا أن يشهد احد عن الإنسان لأنه علم ما كان في الإنسان (يو 2: 24 -25)

 صدم نثنائيل بأن يكتشف أن يسوع كان يعرف كل شيء عنه، قبل أن يلاقيا. كان هذا كافيا بإقناعه أنه المسيا (يو1: 40-50)

• كشف يسوع للسامرية عند بئر يعقوب، كل شيء عن ماضيها. (يو 4: 9- 11)

• قام بأعمال معجزية صدقوني أني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها. (يو 14: 11)

• كانت أعمال يسوع برهان علي أنه الله.

 بدأ خدمته المعجزية بتحويل الماء إلي خمر في عرس قنا الجليل (يو 2: 1- 11).

الله وحده هو الذي يستطيع أن يخلق

·        قام بشفاء المرضي اليئوس من شفائهم

·        فتح العيون العمياء

·        شفي الأذان الصماء

·        شفي المقعدين

·        اشبع الآلاف من خبيزات قليلة وسمك قليل.

·        أقام الموتى، و بأمره عادت لهم الحياة.

من هو هذا الطفل؟

أنه الله كلي القدرة، كلي القداسة، كلي المعرفة، كلي الحكمة، كلي الوجود. طفل المزود هو الله المتجسد، مخلص العالم، مريح التعابي وفادي الخطاة.

هل تراه بالحقيقة هكذا.؟

هل تقبله مخلصا شخصيا؟

جاء إلي العالم المظلم، حتى يعلن لنا عن محبته ونقبل أعظم عطاياه الحياة الأبدية.