الرئيسية عظات وتأملات

الراعي الصالح

تأملات كتابية روحية:

44. الراعي الصالح

قال الرب يسوع: "أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل

 نفسه عن الخراف" (يو10: 11)

وردت كلمة الراعي في الكتاب المقدس ثمانين مرة، وكلمة الخراف اثني وتسعين مرة.

 يشير الكتاب المقدس إلي أوجه الشبة بين الراعي و الخراف وبين الله والبشر. كما توجد نصوص كتابية كثيرة عن الرعاة ابتداء من هابيل في تكوين 4: 2 (انظر أيضاً ار23، مت23،مز23 ويو10)

 و كان الشعب يألف جيدا الكلمات"الراعي والرعية."

أراد الرب يسوع أن يعلن عن تخصيص نفسه لنا، فاتخذ صورة راعي الخراف لتوضيح قصده.

أدرك المستمعون هذه المعاني جيدا. كما كانوا يدركون أن الراعي الصالح مستمر في الخدمة ليلا ونهارا

1-  يقوم الراعي الصالح بحماية القطيع ومعالجة الجريح.

2-   الراعي الصالح هو قائد مخلص يقود القطيع إلي المراعي الخضراء حتي الاكتفاء

3-   يقود الراعي الصالح القطيع إلي مياه الراحة، فيشرب ويرتوي

4-   يجد الراعي الصالح في البحث عن الضال حتي يجده

5-   يفهم الراعي الصالح كل شيء عن كل خروف وشاة في القطيع.

6-   راعينا هو خالق هذا العالم الذي خلقنا لنحبه و يجعلنا نشعر بالحاجة إليه

7-   يقضي الراعي الصالح وقتا خاصا مع كل حمل، قلبه مشبع بالعاطفة لكل واحد

8-   يلقب كل خروف باسم خاص

حقائق عن القطيع:

1-  تعتبر الغنم حيوانات ضعيفة محدودة الذكاء

2-    لا تعرف أي طريق تذهب إليها.

3-   لا يمكنها رعاية نفسها

4-   لا يمكنها البحث عن الغذاء

5-   لا تميز بين المياه العذبة والمياه الملوثة

6-    لا تتحرك بعيدا وتشعر بالتعب من اقل مجهود

7-   ليس للغنم قوة دفاعية في حالة الهجوم عليها

8-   إذا سقط خروف علي ظهره لا يقدر علي النهوض.

9-    تفتقد الأمان بسرعة وتخاف من أي تغيير

10-       تخاف الغنم من المياه الجارية،هذا ما يفسر قول مرنم مزمور 23"إلي مياه الراحة يوردني"

11- تخشي الغنم الضوضاء.

12-       ترتعب من العواصف ومن غضب الطبيعة

13-       الأمر الوحيد الذي يبعث الطمأنينة إليها هو سماع صوت الراعي

14-       يغني الراعي لها الأغاني ويعزف الموسيقي ليشعرها بالأمان.

15-        إذا ضل خروف يتعبه أخر. ويمكن أن يضل القطيع كله

16-       لا تشعر الغنم بالراحة إلا بعد سداد الاحتياجات الآتية

•   عدم الخوف

•   عدم القلق

•   عدم الاعتداء عليها

•   عدم الإحساس بالجوع

نحن كغنم ضللنا

1-   بدون المسيح نحن ضعفاء عديمو الإدراك

2-    وبدونه ليس لنا القدرة للدفاع عن أنفسنا

3-   كثيراً ما نشعر بالخوف وعدم الأمان

4-   غالبا ما ننقاد وراء الآخرين ونضل الطريق

5-   هموم وعواصف الحياة ترعبنا

6-    نحتاج أن نسمع صوت الراعي لنطمئن

7-   إن كنا لا نسمع صوته بانتظام، سنفقد السبيل

8-   بدون قراءة كلمة الله ننزلق في هوة كبير ونمتلئ بالمعاناة

9-   إذا استمعنا إلي صوت الراعي تتجدد أذهاننا ونحصل علي الراحة

10- علينا أن ن نقضي الوقت الكافي مع الراعي لكي نتمتع بالسلام"الاقتراب إلي الله حسن لي"مز73 : 28

 بركات رعاية المسيح

1-  الاتحاد بالمسيح"خاصتي" (يو10: 15)

2-   الدعوة"تسمع صوتي" (ع17)

3-   التمييز"اعرفها" (ع14)

4-   التخصيص"تعرفني" (ع14)

5-   النعمة"ليكون لهم حياة" (ع10)

6-   الفيض"ويكون لهم أفضل" (ع10)

7-   الاختيار"ليكون لهم" (ع10)

8-   الضمان"لا يخطفها احد من يدي"

 هل ذقت يسوع؟

تعودت كلية اللاهوت بجامعة شيكاغو. أن تقيم حفلا سنويا في حديقة الجامعة وكان يسمي"يوم التعميد"

 يأتي كل دارس معه بحقيبة الغذاء علي العشب الأخضر وهو ستمتع بالموسيقي. كذلك كانت توجه الدعوة إلي احد الأساتذة المعروفين لإلقاء محاضرة اليوم. هذه المرة قدمت الدعوة إلي د بول تليك."

 وبدأ د. تليك حديثا مطولا بعنوان"لا توجد أدلة ملموسة عن قيامة المسيح"و أن هذه العقيدة مبنية علي تقليد ديني بحت و أن المسيح لم يقم من الأموات. بعد انتهاء المحاضرة، أعطي فرصة للأسئلة.

في الحال قام أحد الطلاب وهو رجل مسن ابيض الشعر. قال"يا كتور لديً سؤال". قال له الدكتور تليك"تفضل". ففتح الطالب حقيبة غذائه و تناول تفاحة و بدأ يقضمها وهو يقول"لم أقرأ المراجع التي أشرت إليها "أخذ قضمه أخري من التفاحة -واستطرد-" ولا أستطيع أن أقتبس نصوص الكتاب المقدس في اللغة اليونانية"-- أكمل تناوله قطعة أخري من التفاحة...."ولا أعرف الفلاسفة الذين أشرت إليهم مثل ندهور ولاهور"--- ثم قضم أخر قطعة من التفاحة، ما أريد أن أسأله."هل تستطيع أن تخبرني ما هو مذاق التفاحة التي انتهت منها الآن؟ هل هي مرًة أم شهية؟."توقف الدكتور تليك لحظات ثم أجاب في مهارة الأستاذ الجامعي"لا أستطيع تقرير هذا لأني لم أذق التفاحة". نظر دارس اللاهوت المسن إلي الدكتور تليك وقال."كذلك لم تذق أنت حلاوة ربي يسوع المسيح"انفجرت الحديقة الممتلئة بألف دارس بالتصفيق الحاد الطويل، مما جعل الدكتور الزائر ينهي الحديث ويغادر المكان.

أيها العزيز. هل ذقت يسوع؟ إن لم تكن قد فعلت، أرجوك : لا تؤجل. يسوع حلو ...