الرئيسية عقيدتنا تأملات كتابية الدين العظيم

الدين العظيم

تأملات كتابية روحية:

31. دين عظيم من يوفي؟

كتب الرسول بولس إلي فليمون فيما يتعلق بأنسيمس العبد الهارب، قال: "وَإِنْ كَانَ (أنسيمسَ) مَدْيُوناً لَكَ بِشَيْءٍ، فَاحْسُبْ ذَلِكَ دَيْناً عَلَيَّ. أنا بولس كتبت بيدي أنا أوفي" (فليمون 18-  19)

 ديون الكونت إيفانو فتش:

كان الكونت إيفانوفتش شخصًا شريفًا، صاحب مركز مرموق.ابتدأ إيفان يسرف ويعيش في بذخ وترف أبعد من حدوده. صارت الديون تغطي رأسه وانحرف إلي ما هو أردأ إذ مد يده ليأخذ من أموال الدولة حيث كان يعمل صرافا في خزينة معسكر الجيش. في بادئ الأمور أعتقد أنه سيقوم برد الأموال، للأسف لم يستطع عمل ذلك، وكلما استدان كلما صار أمر السداد مستحيلا، حتي صارت الديون جبلا عاليا.

المتابعة غير المتوقعة

أعلنت لجان المتابعة والمراقبة زيارة المعسكر في اليوم التالي لمراجعة الحسابات، جمع أمامه دفاتر الحسابات والوثائق التي صارت منتشرة فوق المنضدة، راجع حساباته مرة ومرات حتي انتابه الصداع. كان يعلم أن مصيره الطرد من الخدمة والسجن. بدا المستقبل مظلما. تحطمت كل قواه وأقتنع بأن يقوم بعمل ما. مرددا لنفسه"هذا هو الحل". أخذ المسدس وجلس يراجع ويراجع أوراقه. عمل حساب ديونه علي ورقه خاصة. لا فأئده مما كان يعمل.لهذا والمسدس في يده عاد إلي المقعد بجوار المدفأة. تأمل في قطعة الفحم المشتعلة، ورأي فيها صورة حياته المحترقة. سرعان ما أغلقت عيناه وغالبه النعاس و المسدس في يده.

زيارة القيصر

عند منتصف الليل وصل القيصر نيقولا الثاني (أبو الشعب) إلي المعسكر ليتفقد القلعة، اقترب من مقر الكونت إيفان. تعجب إذ شاهد الضوء أسفل الباب في تلك الساعة المـتأخرة. فتح الباب في هدوء ونظر إلي الداخل. ... كتب ووثائق مفتوحة علي المنضدة ونظر ورأي ابن صديقه القديم الكونت إيفان نائمًا علي الكرسي والمسدس في يده. اقترب أكثر في دهشة ليفهم سر الكتب، فوجد فوق المنضدة أوراق حسابات مكتوب في نهايتها "دين عظيم من يوفي؟"

دقق الإمبراطور في الشاب النائم والبؤس علي وجهه، أخذ القلم وأضاف كلمات قليلة تحتها. في هدوء كامل أخذ المسدس من يد الشاب وخرج. عند الفجر استيقظ إيفان يائسًا محطمًا، هذا يوم النهاية المرعب وليس هناك إلا حل واحد، لكن أين المسدس، بحث عنه ولم يجده.تطلع فنظر أمراً غريبًا، كانت أمامه قائمة الديون بخط يده، وقرأ كلمات قليلة أضيفت أسفل"دين عظيم من يوفي"وجد مكتوب: "أنا أوفي" .. نيقولا الثاني.

في ذلك الصباح أستدعي الكونت لمقابلة القيصر في العاصمة. لن ينس الكونت لقائه مع القيصر. كانت لحظة تحول كامل في حياة الشاب الذي أستعاد كرامته واستقامت حياته

 دين عظيم للغاية

 نحن مديونون لله بدين غير محدود، لم نتمكن من سداده، لكن المسيح دفعه كاملا علي الصليب عندما صار ذبيحا نيابة عنا. بالكفارة صالحنا المسيح مع الله.وكما رفع الموسي الحية في البرية ونجا كل الذين نظروا إليها من الموت المادي (عد 21: 9) هكذا كل من ينظر إلي المسيح المعلًق علي الصليب ينجو من الموت الروحي. (يو 3: 141- 5)

العمل الوحيد الذي نعمله

قد دفع الرب يسوع الدين كله نيابة عنا. لم يحوًل ديننا إلي شخص دائن أخر، بل قام هو بشخصه بسداده كاملا. من المستحيل أن نحاول سداد الدين للمسيح، فنحن لا نستطيع ذلك، العمل الوحيد الذي نعمله هو الإيمان بفداء المسيح. لم يطلب منا الرب أن نقوم بأي عمل أخر، بل أن نؤمن به. وإذ نؤمن بهذا العمل يتمجد الله فينا، نصير أحرارا وعلينا ان نثبت في الحرية (غلا 5: 1)

ما هي الخطية؟

1.   يقول الإنسان أنها حادثة، ويقول الله أنها رجاسة

2.   يقول الإنسان أنها ضعف ويقول الله أنها مرض

3.   يقول الإنسان أنها خطأ ويقول الله أنها عداوة

4.   يقول الإنسان أنها حرية ويقول الله أنها تسيًب

5.   يقول الإنسان أنها تافهة ويقول الله أنها مأساة

6.   يقول الإنسان أنها غلطة ويقول الله أنها جنون

7.   يقول الإنسان أنها زلة ويقول الله أنها رغبة