الرئيسية عظات وتأملات

رجال ونساء للصلاة

تأملات كتابية روحية:

30. رجال ونساء الصلاة

 مصلّين بكل صلاة وطلبة كلّ وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين" (أفسس 18:6).

الصلاة سلاح عظيم

1.    قال القديس يوحنا ذهبى الفم:

الصلاة سلاح عظيم، و كنز لا يفرغ، غنى لا يسقط أبدا، ميناء هادئ وسكون ليس فيه اضطراب فعندما يشرق نور الشمس تهرب الوحوش الضاربة و تختبئ في أوجرتها وهكذا حينما نبتدئ فى الصلاة.فهي شعاع يشرق علينا فيستضئ العقل بنورها و حينئذ تهرب كل الشهوات و تتبدد.لنصلى بشجاعة و فكر مضبوط هنا يهرب الشيطان ويطرد كل روح نجس .

2.    قال القديس أوغسطينوس:

صلاة البار مفتاح السماء، وبقوتها يستطيع كل شيء. مصدر الفضائل، السلم الذي نصعد به إلى الله،

3.    وقال الأب يوحنا كرستوزوم

الدقائق القليلة التي نقفها قبل الصلاة لها تأثير كبير في روح الصلاة وثمرها لا يمكن أن يدوم العقل في الصلاة بدون فكر، لهذا يجب أن يكون فكرك في الصلاة نفسها وفي معاني كلماتها. إذا بدأت الصلاة ولاحظت أن قلبك غير مستجيب وقد شملته برودة، توقف وأعترف بخطاياك وتذكر احسانات الله التي لا تحصي

من هو رجل الصلاة؟

1. هو رجل الإيثار:

"فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروما من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد" (رو 3:9).

يفكر رجل الصلاة الحقيقي في أحزان الآخرين ومشاكلهم. يضع رجل الصلاة الجاد أولوية الصلاة لأجل خلاص النفوس العطشانة، يتوقع الله منا أن نكون غيريين، أن نتقدّم إلى المذبح ساجدين من أجل أمور تخص البعيد قبل القريب وهذا أمر رائع.

2. هو رجل التحديات:

"كان إيليّا إنسان تحت الآلام مثلنا وصلّى أن لا تمطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستّة أشهر" (يع 17:5). هل تستطيع أن تصلي من أجل أمور تتخطى الحدود التي تحيط بك؟ وهل تستطيع أن تسجد من أجل أمور يظنها الناس مستحيلة؟ رجل الصلاة هو شخص مستعد لكل التحديات والعواصف الآتية من

كل صوب، فكما أعطى الله إيليا أن يصلي من أجل أمر مستحيل واستجاب له، يفعل الله هذا مع رجال المهمات الصعبة.

3. هو رجل ممتلئ من روح الله:

"قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي" (مز10:51).

عندما يمتلك روح الله قلبك، عندها ستجد نفسك منطلقا نحو الهدف المعطى لك وهو أن تكون رجل صلاة فعّال وسط الجماعة العابدة لكي ترفعهم أمام الله، وعندها ستجد الانتعاش الكبير من خلال استجابات الله الرائعة. فالذي يمتلكه

روح الله يمكنه أن يكون بركة خاصة جدا للجميع."وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلّين في الروح القدس (يه 20).

باقة من رجال ونساء الصلاة

1.الرب يسوع المسيح."وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليُصلي.وقضى الليل كله في الصلاة لو (6 : 12)

2.حنًة أم صموئيل: كانت حنة عاقرا، ولم يكن لها بنون. صلت، ونتيجة لذلك حملت وولدت صموئيل. (1 صم 1-  29)

3.صموئيل النبي: صلى صموئيل لكي ينقذ الرب إسرائيل من الفلسطينيين، فاستجاب له الرب.(1صم 7: 51- 1)

4.داود الملك"أما أنا فصلاة" (مز 109 : 4)

5.حزقيا الملك ـقال الله أن حزقيا سوف يموت، و صلى حزقيا، ووعد الرب أن يضيف خمس عشرة عاما إلى حياته، فشفي حزقيا من مرضه.(2مل 20 1: 7 تلاميذ المسيح"ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة. (أع 4 : 31)

6.دافيد برنارد: أحب أن أبقي منفردا في الكوخ لقضاء وقت أطول مع الله وليم برامويل الذي اشتهر بين كنيسة نهضة القداسة في الوعظ ونوال بعض المعجزات في فترة الصلاة.كان يقضي أربع ساعات في الخلوة اليومية، حتي أطلق عليه أنه عاش علي ركبتيه. كان يخرج يشع نورًا وقوة

7.وكان الأسقف اندرو يقضي أفضل خمس ساعات يوميا في الصلاة.

8.قضي سير هنري هالوك. أول ساعتين في صباح كل يوم مع الله. وإذا كان المجمع سينعقد في السادسة صباحا. كان يستيقظ في الرابعة.

9.الأسقف هميلتون"لا يوجد رجل نجح في الصلاة مثل شخص ينظر إلي الصلاة كعمل عاجل يتطلب الحمية والغيرة فيما يشغل فكره

10.  كان نجاح د. جتسون المرسل إلي بورما، يرجع إلي حقيقة فترة الصلاة"كان يختلي إلي نحو سبع مرات في هذه الشركة رافعا قلبه في خلوة خاصة. وقال : "أبدأ اليوم بالاستيقاظ بعد نصف الليل، كريس بعض الوقت في الخلوة، دع ساعة الشروق تجدك هناك"لا عجب أن قدم جتسون إمبراطورية كاملة للمسيح ووضع أساس ملكوت الله في دولة بورما، قدم المسيح للعالم. فاق نجاحه كثيرا من العباقرة وأصحاب المواهب في عصره و كان السر أنه سلم نفسه للصلاة لا يمكن لأي شخص أن يقدم عملا عظيما وشامخا لله إن لم يكن رجل صلاة و لا يمكن أن يكون رجل صلاة إن لم يقضي وقتا طويلا فيها

 الصلاة المستجابة

الشرط الأول لاستجابة الصلاة هو الإيمان:

الشرط الثاني لاستجابة ا لصلاة هو أن تكون باسم الرب يسوع:

الشرط الثالث لاستجابة الصلاة أن تكون بحسب مشيئة الله:

الشرط الرابع لاستجابة الصلاة هو حياة الأمانة والطاعة لله:

إذا لماذا لا يستجيب الله كل صلواتنا؟

1-  إن الله لا يستجيب صلاتنا يقصد امتحان إيماننا أو يقصد إعلان عظمته.

2-  إن الله لا يستجيب صلاتنا لأنها ترفع في ظروف لا تعني فيها ما قلناه ولا نعيه بل على العكس تفسد ما قصده الله لحياتنا:

3-  إن الله لا يستجيب صلاتنا لأن استجابتها قد تعنى ضرراً يهدم حياتنا.

4-  إن الله لا يستجيب صلاتنا لأن وقت استجابتها لم يحن بعد أو لأنه رتب طريقاً أفضل لهذه الاستجابة

5- قد تتعطل استجابة صلاتنا بسبب قوات الظلام التي تحاربنا

جورج موللر وعصر المعجزات

ولد جورج موللر عام 1805 وانتقل إلي السماء عام 1898 تاركًا أعظم الأثر فيما ينجزه الإيمان البسيط بالله والصلاة الواثقة. ابني أكبر الملاجئ علي مساحة تقارب 13 فدان في انجلترا.

عندما وضع الله في قلبه أن يقوم بهذا العمل كان يمتلك 50 سنت فقط. لم يعلن موللر مرة لأحد من البشر حاجته إلي المال. بل كان يعلنها لله وحده. أرسلت له ملايين الجنيهات لبناء الملاجئ. بني خمسة مباني ضخمة من الرخام الفاخر يعيش فيها ألفان من الأطفال. يرسل لهم لله الطعام المناسب في الوقت المناسب ولم يتخل عنهم في وجبة واحدة.

 سافر 200 ألف ميل حول العالم يقدم المسيح بلغات مختلفة.ويقدر عدد الذين استمعوا إليه أكثر من 3 مليون شخص.

في الرد علي القول أن عصر المعجزات قد انتهي، قال: "عصر المعجزات قد انتهي لمن أنتهي إيمانهم".